أطلع سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي، مدير عام الشؤون السياسية في وزارة الخارجية اليونانية كيرياكوس لوكاكيس، على مجمل الأوضاع السياسية والميدانية وانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا، وتهديداتها بتنفيذ خطة ضم أراض فلسطينية محتلة.
استعراض طوباسي العلاقات الثنائية والمواقف السياسية من المتغيرات المتسارعة بالمنطقة، وتداعياتها على السلم والأمن الدوليين.
وجدد مطالبته للحكومة اليونانية كدولة بشكل مستقل ومن خلال عضويتها بالاتحاد الأوروبي، بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها وجرائمها بحق شعبنا الفلسطيني، ودعم الموقف الفلسطيني المعلن لأعضاء الرباعية ومجلس الأمن الدولي.
وشدد طوباسي على ضرورة إيجاد مسار دولي للسلام، والرغبة في إطار علاقاتنا بالاحترام المتبادل، ألا تكون علاقة اليونان الصديق بإسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" على حساب قضايا التضامن مع فلسطين وشعبها وحقوقنا الثابتة، خاصة حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية، وسعي شعبنا الى الحرية والسلام الثابت.
من ناحيته، أكد السفير لوكاكيس موقف اليونان الداعم لإقامة الدولة الفلسطينية، وفق حل الدولتين على حدود 4 حزيران لعام 1967، وأن القدس الشرقية مدينة محتلة تسري عليها كافة القرارات الدولية ذات الخصوص.
وشدد على أن خطة ضم أي مناطق محتلة من جانب إسرائيل، كما القدس، لن يغير من واقعها كأراضي فلسطينية محتلة منذ عام 67، معتبرا أن هذا الإجراء مرفوض، وسيتم دراسة الخطوات المقابلة على مستوى الاتحاد الأوروبي في حال تنفيذ ذلك.
وأوضح لوكاكيس ان اليونان ملتزمة بمواقف الاتحاد الأوروبي، وتسعى لإيجاد إجماع داخله حيال العودة للمفاوضات، وفق مرجعيات الشرعية الدولية لإحلال سلام عادل تنعم به كافة شعوب المنطقة.
وأكد الجانبان حرص فلسطين واليونان على الارتقاء بالصداقة والتعاون الثنائي في كافة المجالات، وانتظار انتهاء الإجراءات الوقائية الناتجة عن فيروس "كورونا"، ليتم عقد جلسات أخرى من للمشاورات السياسية، والحرص من اجل عقد لقاء القمة الثلاثية "الفلسطينية اليونانية القبرصية" لتفعيل التعاون بينهم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها