وقعت وزارة السياحة والآثار، وممثلية جمهورية ألمانيا لدى فلسطين، اليوم الخميس، مذكرة تفاهم لتطوير السياحية الفلسطينية من خلال وضع معايير وبروتوكولات جديدة لقطاع السياحة في فلسطين بعد كوفيد- 19.
وجرى توقيع الاتفاقية في مقر الوزارة بمدينة بيت لحم، وقع عليها من جانب وزارة السياحة والاثار، مدير عام التسويق ماجد اسحق، ممثلا عن فريق عمل تطوير السياحة الفلسطينية، وعن ألمانيا ممثل مؤسسة "GIZ" الألمانية جيرالد شفارتس، وذلك بحضور وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة، وممثل الجمهورية الالمانية لدى فلسطين كريستيان جلاكيس، ورؤساء وممثلي القطاع السياحي الفلسطيني.
وأكدت معايعة أهمية هذه المذكرة التي ترتكز على إعداد بروتوكولات صحية ووقائية بمعايير عالمية، وتدريب العاملين في المنشآت السياحية على هذه التدابير والقيام بحملة ترويجية تهدف على استعادة ثقة السياح من حول العالم بفلسطين كوجهة آمنة ومسؤولة، وهو أمر بالغ الأهمية لاستعادة نمو قطاع السياحة في مرحلة ما بعد جائحة كورونا.
وأضافت "ان المعايير والبروتوكولات الجديدة ستكون متوائمة مع المعايير العالمية، وكذلك المعايير التي يتم تطويرها واعتمادها من قبل الشركاء الإقليميين مثل الأردن ومصر".
بدوره، قال ممثل جمهورية ألمانيا جلاكيس "إن الأمر لا يتعلق فقط بدعم التعافي من الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا على القطاع السياحي، إنما عودة الوفود السياحية الاجنبية من مختلف دول العالم لزيارة الأراضي فلسطين، والتمتع بحسن الضيافة الفلسطينية وتمنى عودة الحجاج اليها والصلاة فيها".
من ناحيته، أكد ممثل فريق العمل طوني خشرم، أهمية هذه المذكرة في التأسيس لمرحلة جديدة لدى القطاع السياحي الفلسطيني الخاص خصوصا بعد جائحة كورونا، مثمنا دور وزارة السياحة والاثار والوزيرة معايعة في هذا المجال.
من جانبه، أشار رئيس جمعية الفنادق العربية الياس العرجا إلى الجهود التي تبذل في إطار إعادة الحركة السياحية إلى فلسطين مع الاخذ بعين الاعتبار الاجراءات الصحية والوقائية العالمية.
وتساهم السياحة بشكل كبير في الناتج المحلي الاجمالي الفلسطيني من حيث التوظيف والإيرادات الحكومية، كما تولد الإيرادات الناتجة عن السياحة آلاف الوظائف التي تدعم المجتمعات المحلية، وأثرت الازمة المفاجئة والصعبة الناتجة عن وباء كورونا على الاقتصاد بشكل واسع، وخلقت مشكلة بطالة صعبة.
ويهدف فريق العمل إلى نشر المعايير والبروتوكولات الصحية الخاصة بالقطاع السياحي الفلسطيني لإعادة الثقة في هذا القطاع، ما سيسمح بعودة الوفود السياحية من مختلف دول العالم لزيارتها واعادة فتح المنشآت السياحية.
كما تهدف مذكرة التفاهم إلى تطوير معايير وبروتوكولات جديدة لصناعة السياحة الفلسطينية من شأنها تعزيز ثقة منظمي السياحة، كذلك تدريب العاملين في قطاع السياحة الفلسطيني ليكونوا قادرين على تنفيذ البروتوكولات على أحسن وجه، على ان يتم إطلاق حملة تسويق وترويج عالمية لنشر المعايير والبروتوكولات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها