بدعوةٍ من قيادة "م.ت.ف" وحركة "فتح" - منطقة صيدا، نظمت وقفة تضامنية حاشدة أمام مقر شعبة حركة "فتح" في مخيم المية ومية، عصر اليوم الأربعاء 2020/6/17، دعمًا لقرارات قيادتنا الوطنية الجريئة التي عبّر عنها السيد الرئيس محمود عباس رفضًا واستنكارًا لإجراءات الضم الإسرائيلية، والتفافًا حول "م.ت.ف" الممثّل الشرعي والوحيد لشعبنا في الوطن والشتات.

تقدم الحضور عضوا قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان علي خليفة وأكرم بكار، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وعدد من أعضاء قيادة المنطقة وشعبها التنظيمية، وقائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، وأمين سر المكتب الحركي الكشفي في لبنان خالد عوض، وممثلون عن فصائل "م.ت.ف"، والقوى الوطنية الفلسطينية، واللجان الشعبية، والاتحادات، وحشد من أبناء شعبنا الفلسطيني، حيث كان في استقبالهم أمين سر حركة "فتح" - شعبة المية ومية غالب الدنان وأعضاء الشعبة وكوادرها ومكاتبها الحركية وأبناء التنظيم.

بدأت الوقفة التضامنية بترحيب من أمين سر حركة "فتح" - شعبة المية ومية غالب الدنان الذي أكد أن جماهير شعبنا اجتمعت اليوم في هذه الوقفة وفاءً وانتماءً لفلسطين، وتمسكًا بمنظمة التحرير ممثّلاً شرعيًا ووحيدًا لشعبنا، وتجديدًا للبيعة للأمين المؤتمن على ثوابتنا الوطنية السيد الرئيس محمود عباس في وجه غطرسة الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من الإدارة الأمريكية ومشروعهما الهادف لتصفية قضيتنا وحقوقنا.

وقال: "من مخيم المية ومية جئنا نرفع أصواتنا تأييدًا للشرعية الفلسطينية وللرئيس أبو مازن ولقرارات القيادة الوطنية الرافضة للمشروع الصهيوأمريكي الذي يُحاك ضد شعبنا".

كلمة "م.ت.ف" ألقاها مسؤول حزب الشعب الفلسطيني في منطقة صيدا عمر النداف، استنكر فيها المساعي الصهيونية لضم القدس وأجزاء من أراضينا الفلسطينية في الضفة والأغوار وشمال البحر الميت، مؤكدًا أن جميع هذه الإجراءات والقرارات التي اتخذتها حكومات الاحتلال واعتدت بموجبها على الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني هي باطلة.

وأضاف: "من هنا، من على أرض مخيم المية ومية الذي صمد أهله في وجه العديد من عمليات الاعتداء على يد العدو الصهيوني وعملائه في العام ١٩٨٢ وما قبل، والذي تصدى وأفشل العديد من محاولات الإلغاء والشطب عن الخارطة الجغرافية والكفاحية الفلسطينية، نعلن وقوفنا وتأييدنا للقرارات الجريئة التي اتخذتها القيادة السياسية الفلسطينية، والتي يشكل الرئيس محمود عباس عنوانًا لشرعيتها، والتي جاءت ردًا طبيعيًا على قرارات الضم والسلب والنهب للأراضي الفلسطينية".

وتابع: "أقول للحلفاء قبل الخصوم، إن الاستهتار والاستخفاف بموقف الرئيس محمود عباس الذي حمل الـ"لاءات" الشهيرة في وجه الإدارة الأمريكية التي يرتجف منها عدد كبير من دول العالم بما فيها المتقدمة والقوية لا يخدم القضية الفلسطينية، لأنه بقصد أو بدونه، يتساوق مع أعداء الشعب الفلسطيني وحقوقه، وهما الولايات المتحدة الأمريكية والعدو الصهيوني اللذان يرفضان الاعتراف بحقوق شعبنا، هذا الشعب الذي أكد ويؤكد دائمًا تمسكه بما يتمسك به سيادة الرئيس محمود عباس وهي الثوابت الوطنية المتمثلة بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود العام ١٩٦٧، وفق قرارات الشرعية الدولية، والتزامه بمواصلة رعاية الأسرى والمعتقلين وأسر الشهداء".

وشدد على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وإعادة توحيد شطري الوطن، مؤكدًا أنه أمام المخاطر التي تهدد مشروعنا الوطني وأمام القرارات الجريئة التي اتخذتها القيادة الفلسطينية بالتحلل من الاتفاقيات الموقعة مع العدو الإسرائيلي والإدارة الأمريكية لم يعد هناك أي مبرر لإبقاء سيطرة حركة "حماس" منفردة على قطاع غزة وإبقاء الانقسام الذي لا يخدم سوى الاحتلال ومشاريع تصفية قضيتنا.

ثم كانت كلمة الثورة الفلسطينية، كلمة حركة "فتح"، ألقاها أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، لفت فيها إلى أن العدو الصهيوني ومن خلفه الإدارة الأمريكية يسعيان لتصفية القضية الفلسطينية بالتزامن مع إنهاء عملية السلام وتأييد الاستيطان على أرض فلسطين التاريخية لتنفيذ "صفقة القرن".

 وأشار إلى أن ترامب ونتنياهو استخدما أسلحة عديدة لإخضاع قيادة "م.ت.ف" لمشيئتهما وانتزاع استسلام مجاني لتحقيق أهداف الاستعمار الصهيوني الاحتلالي على حساب حقوق ومصالح شعبنا، مؤكدًا أنهما لن يتمكنا من انتزاع أي اعتراف بمخططهما الإجرامي، بل سيكون مصيرهما هما ومشاريعهما مقبرة التاريخ.

ولفت إلى أن الصهيونية ومن خلفها الغرب الرأسمالي استخدما سلاح العملاء والقوى المأجورة لتكون رديفًا في تطبيق المخطط الاستعماري على أرض فلسطين العربية والتآمر على المشروع القومي العربي النهضوي مع بعض أهل النظام الرسمي العربي والعملاء الصغار ووكلاء الأجهزة الأمنية والإسرائيلية والأمريكية في الساحة الفلسطينية.

وأشار إلى أن العرب يمنحون المتآمرين غطاءً من خلال إعطائهم كرتًا مفتوحًا في رفع الشعارات الكاذبة وادعاء محاربة إسرائيل، فيما تقوم مقابل ذلك تلك القوى بتنفيذ الوظيفة التخريبية المنوطة بها لتدمير المشروع والهوية الوطنية ومن مهامها: عدم الاعتراف بشرعية "م.ت.ف"، وتمزيق وحدة الأرض والشعب والقضية والمشروع الوطني، ورفض كل صيغ الوحدة الوطنية والإصرار على شق الوطن، ونشر الأكاذيب وشن حملات التحريض على قيادة "م.ت.ف" وشخص رمزها السيد الرئيس محمود عباس كما كانوا يفعلون قبل رحيل الزعيم ياسر عرفات، وتشويه صورة النضال الوطني.

وشدد على أن ما تتعرض له اليوم "م.ت.ف" على يد تجار الوطن وسماسرة الثوابت الوطنية المتآمرين على قضيتنا يستدعي منا جميعًا أن نكون على قلب رجل واحد بالوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس وقيادة حركة "فتح" في مواقفه الوطنية الشجاعة، والوقوف سدًا منيعًا أمام كل المشاريع التصفوية.

وقال: "لا عزاء لمن باع ضميره لمجوس العصر وارتمى في أحضان الأوهام والظنون، واعلموا أنه لا مكان بيننا للعملاء الذين يتساوقون مع الاحتلال مقابل حفنة من المال من أجل تنفيذ مخططات وأجندات مشبوهة خدمةً لأسيادهم ليكونوا أصنامًا بديلاً عن منظمة التحرير، فخاب ظنهم هؤلاء ومن معهم من المرتزقة المارقين. فلن ينعموا طويلاً، وستتوج "م.ت.ف" صاحبة الإرث النضالي والكفاحي والتاريخي المعمد بدماء الشهداء والجرحى والأبطال ومعاناة الأسرى وعرق المناضلين الأوفياء في عيون وقلوب شعبنا إلى أبد الآبدين".

وبعد انتهاء الوقفة توجه المشاركون من قيادة حركة "فتح" و"م.ت.ف" والفصائل إلى مكتب شعبة المية ومية حيث كان لقاء تداولوا فيه الأوضاع العامة والمستجدات على الساحة الفلسطينية وقضايا شعبنا في لبنان.