أطلقت وزارة الثقافة برنامجاً ثقافياً على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "طلة ثقافية"، ستبثها يوميا، غدا الجمعة والسبت، حيث استضافت مساء اليوم الخميس، الكاتب الكبير محمود شقير، الذي تحدث للمتابعين من منزله في مدينة القدس عن تجربته القصصية والروائية.
وأكد شقير أنه يكتب عن الهم الوطني من مختلف الزوايا والجوانب، وأن مصدر إلهامه الحقيقي هو الواقع وهموم شعبنا الفلسطيني. وقال "منذ ولدت والآن بت كهلاً وأنا أعيش هذه المأساة"، مؤكداً التزامه الكبير بمدينة القدس كونه ولد على تخومها ويعيش في أحد أحيائها "جبل المكبر".
وأشار شقير إلى تجربته الروائية التي تأسست على تجربته ككاتب قصة قصيرة لعقود من الزمن منذ بداياته، وأول قصة نشرها بعنوان "ليل ولصوص" عام 1962 وتجربته ضمن "ادباء الأفق الجديد".
وحول واقع الأدب الفلسطيني، قال شقير إنه مرتاح لحاضر الفن الروائي الفلسطيني رغم الأوضاع الصعبة التي يعيشها شعبنا إلا أنه يبدع في كل المجالات. مضيفا: "صحيح أن الرواية بحاجة لواقع مستقر وحال المجتمع الفلسطيني ليس كذلك إلا أن هناك كتابات فلسطينية راسخة وقوية".
وقدم شقير مجموعة من النصائح للكتاب والكاتبات الشباب، مؤكداً ضرورة القراءة كسلاح أساسي للكاتب، كما نوه إلى ضرورة تعزيز النقد الأدبي الفلسطيني من أجل أن يكون معيناً ودارساً للنصوص الأدبية الجديدة.
واجب شقير على عشرات الأسئلة التي وجهها له المتابعون، والتي تضمنت أسئلة فنية عن الفن الروائي وأدب الأطفال والفتيان، بجانب طرق ترويج الأدب الفلسطيني لإيصاله للعالمية وغياب الرواية البوليسية في الأدب الفلسطيني.
وقالت وزارة الثقافة في بيان لها، إن تنظيمها لمثل هذه الطلات الثقافية يأتي من أجل تنشيط المشهد الثقافي في ظل الأوضاع الصعبة التي تواجهها البلاد، وتقديم وجبات ثقافية للمتابعين في ظل الالتزام بالبيت عملاً بتعليمات الوقاية والسلامة، مؤكدة دور الفن والأدب في أشد لحظات الأزمات حلكة لأنه يستطيع أن يوفر مادة غنية لاثراء الروح وتثقيفها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها