شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد الرقيب أول في الشرطة الخاصة طارق لؤي بدوان (25 عاما)، في مسقط رأسه بلدة عزون بمحافظة قلقيلية.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى درويش نزال الحكومي في قلقيلية، نحو منزل عائلة الشهيد، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن ثم أدى المشيّعون صلاة الجنازة عليه في مسجد عزون الكبير، ليحمل جثمانه بعد ذلك على أكتاف رفاقه العسكريين وقد لف بالعلم الفلسطيني، قبل مواراته الثرى في مقبرة البلدة، بعد جنازة عسكرية وشعبية.

وقال جمال حويل، في كلمته عن إقليم حركة "فتح" في جنين، إن جنازة اليوم تخرج لتؤكد وحدة الصف الفلسطيني والوطن، وأن كل المؤامرات الأميركية والإسرائيلية لن تمر طالما شعبنا مستعد لتقديم كل ما بحوزته من أجل تحرير أرض فلسطين واستقلالها، مؤكدا أن  كل ما نشهده على الأرض هو خطة الاحتلال لتنفيذ "صفقة القرن" وهذا لن نسمح به.

من جهته، قال مسؤول ملف النشاطات والفعاليات الوطنية في إقليم "فتح" بقلقيلية، عاكف نزال، لـ"وفا"، إن الشهداء يحملون أعظم رسالة على الأرض وهي الشهادة، مؤكدا أن شعبنا سيبقى صامدا أمام المحتل، فيما قال  نائب محافظ قلقيلية حسام أبو حمدة "إن الاحتلال يستبيح الدم الفلسطيني، وينفذ الإعدامات الميدانية، فتم اغتيال الشاب طارق بدوان بدم بارد، ومهما يكن فمصير الحق أن ينتصر وشعبنا سيأخذ حقه في نهاية المطاف".

واستشهد بدوان متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، لدى تواجده داخل مقر الشرطة الخاصة في حي البساتين بمدينة جنين، عقب اقتحام الاحتلال للمدينة.