تظاهر حشد غفير من أبناء الجاليات العربية والإسلامية، وشخصيات سياسية واجتماعية ودينية وممثلي المجتمع المدني الروسي، اليوم الاثنين، في العاصمة الروسية موسكو، رفضا وتنديدا بـ"صفقة القرن" الأمريكية، ودعما للحقوق الوطنية الفلسطينية.

وأكد سفير دولة فلسطين لدى روسيا الإتحادية عبد الحفيظ نوفل، في كلمة له أمام المحتشدين، أمام مبنى سفارة دولة فلسطين، أن ما يسمى "صفقة القرن" ولدت ميتة، ومصيرها الفشل بعد رفض سيادة الرئيس القاطع لها والتفاف القيادة والشعب الفلسطيني حول موقفه.

وأضاف السفير نوفل، أن مواقف الدول العربية والاسلامية وغيرها من دول العالم التي تؤيد نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تشكل الرد الحقيقي على هذه الصفقة التي تتنافى وأسس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية .

وأشاد نوفل بالدور الروسي المبدئي والثابت الداعم لتطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، وشدد على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام تنتج عنه آليات دولية جديدة لإيجاد تسوية عادلة وشاملة على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية .

من جانبه، أكد سفير الجمهورية اليمنية أحمد سالم صالح الوحيشي، أن الموقف اليمني، قيادة وشعباً، سيبقى داعماً لقضية فلسطين العادلة حتى تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني وتجسيد حقوقه المشروعة على أساس  قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وهذا ما تجسد في  الجلسة الطارئة لوزراء الخارجية العرب، ومنظمة التعاون الاسلامي .

مفتي موسكو إلدار علاء الدينوف، أعلن في كلمة له أن روسيا حكومة وشعباً، تواصل دعمها الأكيد لمواقف القيادة الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة حتى ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، كما شدد على أهمية مدينة القدس وحرمة المسجد الأقصى بالنسبة لكل مسلمي ومسيحيي العالم أيضاً، ورفضهم أي شكل من أشكال الاعتداء على حرمتها، بما في ذلك عبر الاستيطان والتهويد، وعلى كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة .

وبدوره، أدان الدبلوماسي السابق أوليغ فومين، نائب رئيس مركز القدس،  "صفقة القرن" بشدة، مؤكداً أن روسيا حكومة وشعباً ستظل متمسكة بموقفها الثابت الدعم للقضية الفلسطينية العادلة، حتى تجسيد الشعب الفلسطيني لحقوقه في الحرية والاستقلال. وأشار إلى أن هذه الصفقة أيضاً لن يكتب لها النجاح كغيرها من المؤامرات التي أسقطها صمود الشعب الفلسطيني، ودعم دول وأحرار العالم لحقوقه الوطنية .