أشاد المؤتمر الشعبي في لبنان بموقف الرئيس محمود عباس الرافض قطعا لما تسمى "صفقة القرن"، وكذلك ردة فعل الفصائل والموقف العربي والإسلامي والعالمي المساند للموقف الفلسطيني.

وشدد المؤتمر في بيان صدر عنه، اليوم الأربعاء، على أن أساس الصمود في مواجهة مؤامرة ترمب، هو الموقف الفلسطيني الموحّد والمقاوم، داعيا إلى إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية.

ودعا جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى موقف حازم ملزم لكل الدول العربية ومواجهة صفقة القرن في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لإجبار الإدارة الأميركية على الإلتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة ووقف استباحة حقوق الشعب الفلسطيني.

من جهته، قال العلامة اللبناني علي فضل الله، إن صفقة القرن يراد لها أن تتوج كل مشاريع الإخضاع والهيمنة التي استهدفت هذه الأمة منذ بداية القرن الميلادي الماضي، وهي آخر المحاولات الساعية لتصفية القضية الفلسطينية.

وأكد أن التجارب السابقة قدمت لنا الإجابات عما يمكن أن تؤول إليه الأمور، من خلال الوقفات البطولية للشعب الفلسطيني القادر على ابتداع أساليب جديدة في المواجهة وكسر إرادة العدو حتى في أشد حالات الضغط والحصار.

من جانبه، اعتبر النائب في البرلمان اللبناني ميشال موسى، أن "صفقة الطرف الواحد المسماة "صفقة القرن"، تمثل تحديا للشعوب العربية وللأمم المتحدة والقرارات الدولية.

وتساءل موسى إن أصبحت قضية العرب المركزية وقضية اغتصاب الأرض في فلسطين، مادة انتخابية؟ وهل أصبحت الأمم المتحدة وقراراتها، وهي المؤسسة التي أنشئت بعد الحربين العالميتين من أجل أن تكون مساحة حوار وإطارا لحل النزاعات في العالم، مؤسسة مهمشة لمصلحة أحادية القرار في العالم؟".

بدوره، أدان رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، إعلان "صفقة القرن" مؤكدا رفضه المطلق لهذه الصفقة، بكل ما انطوت عليه من عناوين واجراءات ترمي إلى تصفية القضية الفلسطينية بالكامل.

واعتبر حردان إعلان هذه الصفقة المشؤومة، رسالة دعم أميركية لإسرائيل لمواصلة حربها العدوانية الاجرامية العنصرية ضد شعبنا في فلسطين ولتهويد كل فلسطين.