يا جماهير شعبنا العظيم..
أمام تسارع الأخبار عن إعلان الرئيس ترامب لصفقتة، فإن حركة فتح ليست بحاجة لإنتظار أي إعلان مسرحي لموقف من الإدارة الأمريكية التي لم تفوت أي فرصة لتصبح شريكاً أسياساً بإحتلال أرضنا وتوسيع وشرعنة الإستعمار الإستيطاني، حيث أننا في حالة دفاع مستمر عن النفس والأرض والحقوق وفي هذا لن نخضع لأي ضغوط أو ترهيب أو إغراء فإجراءات الرئيس ترامب مرفوضة وسنقاومها بكل الوسائل المشروعة، ولن تجد فلسطينياً واحداً يقبل التعاطي مع إلغاء حقوقه وتقويض مشروعه الوطني.
يؤكد المجلس الثوري لحركة "فتح" وقوفه خلف سيادة الرئيس بموقفه الثابت والرافض لهذه الصفقة وتمسكه بالثوابت الوطنية الفلسطينية والشرعية الدولية.
إن حركة "فتح" تعتبر نفسها بحالة إستنفار كامل، وعلى مستوى أطرها كافة لمواجهة هذا التحدي المفروض علينا، وتدعو أشقائها بكافة القوى الوطنية والإسلامية للإلتقاء معنا على أرضية ثوابتنا الوطنية والتمسك بحقوقنا الوطنية كاملة، كما كفلتها الشرعية الدولية وقراراتها، وهذا وقت التعالي على أي إختلاف ثانوي داخلي أمام إستهداف شعبنا وحقوقه وتمثيله وإنهاء الانقسام، كما أن حركة "فتح" تتوجه لأمتها العربية من المحيط للخليج للتمسك بقرارات القمم العربية بمؤازرة فلسطين وشعبها ونبذ أي محاولة مشبوهة للتطبيع مع الإحتلال لأن ذلك يعتبر أكثر من أي وقت مضى طعنة في ظهر الشعب العربي الفلسطيني، لن يُسكت عليها وليتحمل كل منا مسؤولياته.
إن حركة "فتح" لن تنحني أمام الحملة الإحتلالية الشرسة التي تستهدف كادرنا وإعتقال أمناء السر وقيادات تنظيمية في الميدان لن تزيدنا إلا إصراراً على المواجهة والتحدي ورفع وتيرة المقاومة الشعبية في كل المواقع وخاصة في القدس والخليل الصامدة وباقي محافظات الوطن التي تتعرض لحملة تهويد شرسة تسابق الزمن لفرض حقائق على الأرض سنبقى نقاومها وسنفشلها،
لقد آن الأوان لوضع قرارات المجلسين الوطني والمركزي موضع التنفيذ والتصرف على هذا الأساس في كل مناحي الحياة والعمل والتحرك الوطني والإقليمي والدولي، ودعوة الأشقاء والأصدقاء لإتخاذ مواقف واضحة تؤكد على الشرعية الدولية وقراراتها المتعلقة بانهاء الإحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين المحتلة بكامل حدودها لعام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية عاصمة دولتنا.
تؤكد "فتح" على وحدة شعبنا في الوطن والشتات في مواجهة المؤامرة المتجددة التي تحاول شراكة ترامب – نتنياهو فرضها على شعبنا والعالم مما يهدد السلم والأمن العالميين ويذكي العنف والتطرف في المنطقة والعالم، وشعبنا سيفشل هذا المخطط بصموده على أرض وطنه وبتواصله مع أشقاءه وأصدقائه.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والحرية لأسرانا الأبطال، والشفاء لجرحانا، والعودة لمبعدينا ولاجئينا.
وإنها لثورة حتى النصر
رام الله - فلسطين
2020/01/27
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها