طلبت فرنسا من العراق إعطاء المزيد من الوقت للتباحث حول مستقبل العلاقة بين التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" والعراق.

وذكر بيان صادر من المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي مساء يوم (الأحد) أن عبد المهدي تلقى إتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان.

وأشار البيان إلى أن الوزير الفرنسي نقل رسالة إلى عبد المهدي من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، تناولت بحث مستقبل العلاقة بين التحالف الدولي والعراق لمحاربة "داعش" في ظل إحترام السيادة العراقية.

وأوضح البيان أن الوزير الفرنسي دعا إلى إعطاء الوقت للتباحث حول هذا الموضوع.

من جانبه، أكد عبد المهدي أن المسؤولين العراقيين المختصين في الدوائر المختلفة يعدون مذكرة للخطوات القانونية والاجرائية لتنفيذ قرار مجلس النواب بإنسحاب القوات الاجنبية.

وكان البرلمان العراقي إتخذ قرارا في جلسته الاستثنائية بوقت سابق من هذا اليوم، الزم الحكومة العراقية بحفظ سيادة العراق من خلال إلغاء طلب المساعدة الامنية المقدم منها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" وذلك لانتهاء العمليات العسكرية والحربية في العراق وتحقيق النصر والتحرير.

كما نص القرار على إلزام الحكومة العراقية انهاء تواجد أي قوات أجنبية في الاراضي العراقية، ومنعها من استخدام الاراضي والمياه والاجواء لاي سبب كان.

وتصاعدت حدة التوترات بين واشنطن وطهران، على خلفية مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس، وستة آخرين، في غارة أمريكية فجر الجمعة الماضية قرب مطار بغداد الدولي.

يذكر أن فرنسا عضو في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، الذي شكلته الولايات المتحدة الامريكية في شهر آب/أغسطس العام 2014، والذي قدم الدعم والاسناد الجوي والاستخباري للقوات العراقية في حربها ضد التنظيم المتطرف، كما يقوم بتدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها وتسليحها.