ما زال مكتب التعبئة والتنظيم في حركة "فتح" مستمرًا بتنظيم الدورات التنظيمية وتخريج كوادر هُم نواة قيادة المستقبل.
فبعد تخريج كوادر من الشعبتَين الغربية والرئيسة لمنطقة بيروت، جرى تخريج كوادر في الشعبة الجنوبية في مخيّم برج البراجنة، مساء اليوم الخميس ١٠-١٠-٢٠١٩، وذلك في قاعة شهداء مخيّم برج البراجنة.
وتقدَّم الحضور عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان أمين سر مكتب التعبئة والتنظيم د.سرحان سرحان، وأمين سر حركة "فتح" في منطقة بيروت العميد سمير أبو عفش وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر مكتب التعبئة والتنظيم في بيروت ناصر الأسعد، وأمين سر وأعضاء الشعبة الجنوبية، وأعضاء لجنة المتابعة، وقادة "الأمن الوطني الفلسطيني"، وقادة الوحدات العسكرية في مخيّم برج البراجنة.
وكما في الدورات السابقة، فإنَّ المحاضرين في الدورة التي استمرّت لمدة شهرين، هم من أعضاء الشُّعبة.
حفل التخريج بدأ بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة، تلا ذلك النشيدان الوطنيان اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح"، ثُمَّ كانت كلمة أمين سر مكتب التعبئة والتنظيم في لبنان د.سرحان سرحان، حيّا فيها الكادر الذي استمرَّ ونجح مدّة شهرين بالتدريب ليتألّق ويتخرّج من أهم دورة تنظيمية تؤهلهم في التّقدم التنظيمي، وقال: "هذا ما هو إلّا دليلٌ وخطوة جبّارة إن عبّرت عن شيء فإنَّما تعبِّر عن حركة" فتح" العملاقة والولّادة التي تلد في كلِّ لحظة مناضلاً ومقاتلاً من خلال العمل النضالي والدورات التنظيمية للوصول إلى الهدف الرئيس بتحرير كامل لفلسطين".
وتوجه د.سرحان بالتحية للرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" على جهوده المستمرة في سبيل قضيتنا ومشروعنا الوطني وعلى القرار الذي اتخذه بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الوطن.
ودعا فصائل الثورة الفلسطينية والشعب للمشاركة والتصويت في الانتخابات واختيار الشخص المناسب، لأنَّ الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية تمر بأصعب مرحلة.
وأكّد سرحان تمسُّك قيادتنا الفلسطينية بثوابتنا الوطنية وبحقوق أسرانا وشهدائنا رغم الضغوطات مستنكرًا ما يدّعيه البعض عن أنَّ القيادة الشرعية ستتخلّى عن دماء الشهداء والأسرى.
وفي مُستهلِّ كلمة أمين سر حركة "فتح" في بيروت العميد سمير أبو عفش لفت إلى أنَّ المميّز في هذه الدّورة أن المدربين هم من أعضاء الشعبة الجنوبية ووصفهم ب"جواهر لمعت بأدائها المتميّز".
وتطرّق إلى موضوع القوة الأمنية المشتركة، فأعلن أنه قد تمَّ تشكيل قوة أمنية مشتركة من كل الفصائل الفلسطينية، ولفت إلى أنَّ هذه القوة تتمتّع بحصانة أمنية وقضائية من الدولة اللبنانية، وأنَّها ستبدأ عملها قريبًا داعيًا أهالي المخيّم إلى مساندة هذه القوة والتعاون معها لاجتثاث ظاهرة المخدرات والعابثين بالأمن.
وأعلن أبو عفش رفضه القوانين اللبنانية الجائرة بحق الشعب الفلسطيني، ووضعها في خانة القضاء على حق العودة، وتحدّث عن دور الولايات المتحدة ومحاولتها إلغاء وكالة "الأونروا" من خلال منع التمويل عنها.
ثُمَّ كانت كلمة لمسؤول المتابعة في بيروت ناصر الأسعد، مما جاء فيها: "أعلنت حركة "فتح" منذ عام ١٩٥٩ عن مشروعها السياسي الذي كان عنوانه الأساسي الكفاح المسلّح الذي بدأنا بتنفيذه في ١/١/١٩٦٥، وهو نقيض مشروع الكيان الصهيوني ويحمل حلاً استراتيجيًّا لما يملك هذا المشروع من إمكانيات تؤهله لقيادة المشروع الوطني الفلسطيني".
وأضاف: "إنَّ المناضل الحقيقي الفتحاوي هو من حَمل فكرًا ثوريًّا محصّنًا بتعبئة حركيّة وثقافة وطنية تواجه العدو بأشكاله كافّةً، وهذا ينطبق على أعضاء التّنظيم لأنَّهم طليعة هذه الحركة التّاريخية المقاتلة التي شهدت لها ميادين النّضال والتي قدَّم فيها أبناء حركة "فتح" وتنظيمها هُوية الفدائي الأُسطوري، وكانت لهم كل السّاحات، ففتحت لهم عواصم الدول وقلوب الشعوب العربيّة والإسلامية وأحرار العالم لأنها فلسطين أعدل قضية".
وتابع الأسعد: "لذلك كانت الدّورات التنظيميّة التعبويّة وهي نشاطٌ تعليمي وخاص تمارسه قيادة منطقة بيروت من خلال مكتب المتابعة التنظيميّة من أجل تحسين أداء الأخوات والإخوة في عملهم أو مهامهم الموكَلة إليهم لرفع مستوى الأداء التنظيمي، ويمنح خلالها الفرد المعرفه والمؤهلات والقدرات الفكريّة والثّقافية والفهم للقضايا السياسية والتحليلية وقراءة الواقع السّياسي للمنطقة والإقليم والعالم، وهذا ما يميّز أبناء حركة "فتح" ويكسبهم المهارات القياديّة وكيفيّة اتخاذ القرارات وإدارة الجلسات وورش العمل والتّصدي من خلال خطاب سياسي واضح يعبّر عن رأي الحركة بوجهِ المحرّضين والقوى المعادية لقضيتنا وحركتنا".
ورأ ى الأسعد أنَّ الدورات التنظيمية وورشات العمل تهدف إلى:
أ- رفع مستوى الفاعليّة التّنظيميّة وإزالة نقاط الضّعف وتزويد الكادر بكافّة المعلومات والدّراسات و العمل على تطوير الأفراد.
ب- العمل على تدريب وتهيئة قيادات شابّة تقود المستقبل لأنَّ الصّراع، هو صراع أجيال وصراع وجود.
ت- العمل على شرح النّظام الداخلي وأدبيّات الحركة والبرنامج السّياسي لكي يصبح جميع أفراد الحركة لديهم خطاب سياسي حركيّ واحد.
ث- زيادة معرفة الإخوة المشاركين في الدّورات التّنظيميّة وإكسابهم الثّقة بالنفس ونزع عامل الخوف وإحداث تغيير إيجابي ونوعي في تفكير الأخوة لرفع مستواهم الثّقافي والسّلوك التّنظيمي.
ج- الزرع في نفوسهم بأن النّصر حتميّ مهما طال الزّمان وهذا الكيان إلى زوال، لأنّ ما قاله الشّهيد الرّمز ياسر عرفات يمثّل الإستراتيجيّة الفلسطينيّة الفتحاويّة حين قال إنَّ شبلاً أو زهرةً من زهرات فلسطين سيَرفع أو تَرفع علم فلسطين على أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس.
كلمة المدربين ألقاها عضو الشعبة الجنوبية بديع الهابط، قال فيها: "فتح أول الجرح وأول النصر. هي "فتح" فخرٌ وكرامة، "فتح" ديمومة الثورة وشعلة الكفاح المسلح تستمر بأبنائها المخلصين والأوفياء.
إنها "فتح" التي تمرض ولا تموت، "فتح" التي هجروها من كل المنافي وكل القرى والمدن والمخيمات، "فتح" التي أسروا شبابها واغتالوا قاداتها، هي "فتح" التي لاحقوها في أوروبا والعالم العربي وخلف الحدود".
وأضاف: "إنَّ"فتح" اليوم في عام ٢٠١٩ تقف في برج البراجنة، تقول نستمر ويستمر نهج عمر أبو ليلى، ونستمر خلف قيادتنا الشرعية المتمثلة بالرئيس القائد محمود عبّاس ( أبو مازن)".
وأردف الهابط: "منذ أيام وقف عملاق فلسطين على منبر الولايات المتحدة رافضًا كل المفاوضات التي توجد فيها أمريكا لأنها منحازة وراعية للاحتلال الصهيوني، فإذا تفاوضنا لن تفاوض الاّ بشرعية الأمم المتحدة".
وأكد أنَّ رواتب الشهداء ورواتب الأسرى ستُدفع حتى آخر نفس، لافتًا إلى أنَّ هذا يؤكّد أنَّ "فتح" تفتخر بأسراها ولأجلهم تستمر ولأجلهم تخرّج الدورات التنظيمية لتبقى مستمرة بنهج النضال والثورة.
وكانت كلمة لعضو الشعبة الجنوبية ناجي الحسن أشاد فيها بالدورة لأنها تنبض بروح الطلاب والشباب والجيل الصاعد، وتوجَّه بالتحية لكل من شارك وحاضر في الدورة.
واختتم الحفل بتوزيع الشهادات على الخريجين والخرّيجات، وتكريم المدرِّبين.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها