قال سفير دولة فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط إن مدينة شيفيلد البريطانية حفرت اسمها في تاريخ نضال شعبنا الفلسطيني، بتصويتها الاعتراف بدولة فلسطين بالأغلبية.
وشارك زملط في رفع العلم الفلسطيني أمام مبنى البلدية وسط حضور لافت من رئيس وأعضاء البلدية.
وتعتبر مدينة شيفيلد أول مدينة بريطانية تعترف بدولة فلسطين في خطوة رمزية هامة.
وقال زملط إن هذه الخطوة تشكل بادرة شجاعة لإنهاء الظلم الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني منذ زمن طويل، بسبب الاحتلال الغاشم الذي يسعى لوأد حق الفلسطينيين في تقرير المصير والاستقلال.
وأضاف: "لقد وصلنا لطريق مسدود حيث نواجه الآن حكومة إسرائيلية متطرفة وتوسعية تؤيدها إدارة أميركية لا تهتم لا بالقانون الدولي ولا بالنظام العالمي أو السلام والاستقرار والعدالة".
وتابع زملط "لكن هذا المد يصطدم بصخرة صلبة ألا وهي الشعب الفلسطيني وقيادته المتمثلة بالرئيس محمود عباس، ونحن لن نتزحزح عن موقفنا وقضيتنا العادلة مهما تواصلت العداوة الأميركية، أو الضغوط المادية وازدياد المستوطنين أو تطرف الحكومة الاسرائيلية".
وأشار إلى أن اعتراف مدينة شيفيلد بفلسطين يثبت أننا لسنا وحدنا، لافتا إلى النقاش الذي حصل في البرلمان الاسكتلندي يوم أمس حول الاعتراف بفلسطين.
وقال ان اعتراف مدينة شيفيلد، على الرغم من رمزيته، يثبت عدم امكانية تحقيق السلام في فلسطين دون تحقيق العدل، والعدل يبدأ بالاعتراف بدولة فلسطين.
وبعد مراسم رفع العلم الفلسطيني، التقى السفير زملط برئيس بلدية شيفيلد طوني داوننغ، ونائبته أوليفيا بليك، إضافة إلى لقائه بفعاليات سياسية وشعبية وطلابية من مدينة شيفيلد، وبين فيها النهج والخطوات التي قررتها القيادة الفلسطينية من ضمنها العمل مع المجتمع الدولي والمجتمع المدني للاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف والتطبيق الكامل للقانون الدولي لمحاسبة دولة الاحتلال.
وأعرب زملط عن شكره رئيس بلدية شيفيلد وأصدقاء فلسطين، على هذه الخطوة الرمزية الهامة كونها تأتي في سياق النهج الفلسطيني، واصلا شكره لكل من ساهم في هذا الانجاز، خاصة أعضاء الجالية الفلسطينية في بريطانيا وشبيبة حركة "فتح" التي ساهمت في تنظيم زيارات نشطاء بريطانيين من المدينة لفلسطين.
وتخلل اللقاء مع رئيس البلدية، الاتفاق على إطار لدعم الشعب الفلسطيني مع مجموعة أصدقاء فلسطين في حزب العمال، يحتوي على مشاريع عدة من أهمها تشكيل اتفاقية توأمة بين مدينة شيفيلد ومدينة فلسطينية، وتطوير العلاقات بين الجامعات الفلسطينية وجامعات مدينة شيفيلد، إضافة إلى دعوة القطاع الخاص في مدينة شيفيلد للاستثمار في فلسطين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها