نابلس -
سلم الارتباط الإسرائيلي، يوم الأحد، جثمان الشهيد حافظ أبو زنط للجانب الفلسطيني على معبر قلقيلية بعد 35 عاما من احتجازه.
وتمت في المكان جنازة عسكرية شاركت فيها قوات الأمن الوطني، بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني تيسير خالد، ومحافظ قلقيلية ربيح الخندقجي، وقادة الأجهزة الأمنية.
ووضع جثمان الشهيد في سيارة إسعاف فلسطينية، وجابت به شوارع قلقيلية وتوقفت لدقائق أمام خيمة التضامن مع الأسرى أمام مقر هيئة الصليب الأحمر الدولي.
وسيتم تشييع جثمان الشهيد من منزله إلى المقبرة الغربية في نابلس اليوم الإثنين.
وكان أبو زنط ضمن ثلاثة من المقاومين الفلسطينيين الذي نجحوا من عبور الحدود ضمن مجموعة عسكرية لمهاجمة مستعمرة الحمرا المقامة على أراضي الغور في منتصف العام 1976، واصطدموا بكمين لقوات الاحتلال قرب معسكر الجفتلك الذي ما زال موجودا كشاهد مادي على معركة خاضها المقاتلون الثلاثة ضد السلاح الإسرائيلي وسقط فيها شاهر العاروي، وحافظ أبو زنط من نابلس، وخالد أبو زياد من يافا شهداء.
وتوجد أربع مقابر أرقام في شمال أريحا حتى طبريا، جميعها في مناطق عسكرية مغلقة، يحظر على ذوي الشهداء ووسائل الإعلام زيارتها.
ويطالب الفلسطينيون وذوو شهداء مقابر الأرقام بتنفيذ ما جاء في القانون الدولي والإنساني في اتفاقيات جنيف لعام 1949، والتي تلزم دولة الاحتلال باحترام كرامة الموتى، وتمكين ذويهم من تشييعهم ودفنهم وفقا للتقاليد الدينيّة في الأقاليم المحتلة، وبما يليق بالكرامة الإنسانيّة لضحايا الحروب.
يذكر أن ما تم توثيقه منذ إطلاق حملة استرداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين إلى الآن بلغ 334 شهيدا وشهيدة ومفقودا، وجميع عائلاتهم تقطن في الأرض الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها