بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، اليوم الخميس، بثلاث رسائل متطابقة للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة الجمعية العامة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (دولة بولندا)، للفت انتباه المجتمع الدولي لاستمرار اسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) في ممارساتها المنافية للقوانين الدولية والتي تنتهك القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، عقب إعلانها مجددا عن إقامة وحدات استيطانية جديدة في الأرض المحتلة.

وقال منصور، "إننا نبعث اليوم بالرسالة الثانية على التوالي في غضون أيّام للتحذير من مخاطر استمرار إسرائيل في سياساتها الاستيطانية وممارساتها غير القانونية على الأرض الفلسطينية المحتلة".

وأضاف أن الكشف عن إقامة المئات من الوحدات الاستيطانية الجديدة يهدف لتعزيز الاحتلال وترسيخ وجوده، وتمهيد ضم الأرض الفلسطينية إلى إسرائيل، وزيادة عدد المستوطنين على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وطموحاته في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال منصور إن "توسيع المستوطنات يشير إلى عنجهية المحتل صاحب العقلية الاستعمارية، وهذا يعني زيادة عدد المستوطنين، ما يعني أيضا زيادة الانتهاكات التي يقومون بها ضد الفلسطينيين، والجرائم التي يرتكبونها وهم المسلحون المدعومون من قبل الجيش بحق الأهالي المدنيين العزل".

وأشار السفير منصور في الرسالة إلى بيان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، أمس الأربعاء، ودعا فيه لضرورة وقف توسيع المستوطنات بشكل كامل وفوري في الضفة الغربية.

وقال منصور، "لا يجب على المجتمع الدولي أن يتخلى عن الفلسطينيين في هذه المرحلة المهمة والحرجة، والتي تنتهز فيها إسرائيل الصمت الدولي على جرائمها لتمارس المزيد من الجرائم وتنتهك الحقوق الفلسطينية، وتجعل من حلم إقامة الدولة وتحقيق العدالة لهذا الشعب الذي ناضل لسنوات لنيل حقوقه بعيد المنال".

وأوضح منصور أن إسرائيل لا تحترم القوانين الدولية، لذا فإنه "ينبغي على المجتمع الدولي أن يتحمل المسؤولية ويحاسب إسرائيل على انتهاكاتها الواسعة للقوانين والقرارات الدولية لا سيّما القرار 2334 المتعلق بوقف الاستيطان".