كشفت وثيقة داخلية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستحوّل نحو 42 مليون دولار مخصصة لبرامج مساعدات تنموية في غواتيمالا وهندوراس، إلى برنامج آخر لدعم زعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو، بما في ذلك دفع رواتب موظفيه.

وفي مذكرة اطلعت عليها فرانس برس، وصفت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الأزمة السياسية في فنزويلا بأنها "حدث هام وملح للمصلحة الوطنية الأميركية، ما يتطلب تحويل 41,9 مليون دولار من الأموال".

وتعترف الولايات المتحدة وأكثر من 50 دولة أخرى بغوايدو رئيسا انتقاليا لفنزويلا، إلا أن الزعيم اليساري نيكولاس مادورو، لا يزال في السلطة بالرغم من الجهود الدولية لإطاحته منذ نحو ستة أشهر.

وأعلن ترامب في وقت سابق هذا العام أنه سيوقف جميع المساعدات لغواتيمالا وهندوراس والسلفادور، إن لم تمنع هذه الدول في أميركا الوسطى تدفق المهاجرين من أراضيها إلى الولايات المتحدة.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية: إن الأموال التي تم تحويل استخدامها كانت مخصصة للتنمية وليس للاحتياجات الإنسانية الملحة.

وأضاف: "هذا القرار يتوافق مع قرار الرئيس بأن الولايات المتحدة لن تقدم أموالا جديدة للبرامج في السلفادور وغواتيمالا وهندوراس".

وتابع: "نحن نستثمر في الحكم الجيد وحقوق الإنسان والمساعدات التقنية لحكومة غوايدو والإعلام المستقل والمجتمع المدني".

وورد في المذكرة التي نشرت لأول مرة في صحيفة "لوس أنجليس تايمز" قول الوكالة الأميركية إن 19,4 مليون دولار من التمويل الذي كان مخصصا لأميركا الوسطى، سيذهب لدعم "الحكم الجيد" في فنزويلا.

وستخصص الأموال لدفع "رواتب موظفي الحكومة المؤقتة والسفر المرتبط بالعمل وتكاليف أخرى ضرورية لضمان وضع نظام إدارة مالية شفاف بالكامل، وإنشاء محتوى إعلامي وبث يؤمن وصولا أكبر إلى المواطنين الفنزويليين".

وأضافت المذكرة أن مليوني دولار أخرى ستخصص لدعم الجهود الدبلوماسية لأنصار غوايدو خلال تفاوضهم مع مادورو.

ويجري ممثلون عن الحكومة والمعارضة في فنزويلا محادثات في باربادوس بوساطة نروجية، سعيا لوضع حد للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.