صرّح العقيد أبو موسى في مقابلة له مع قناة (OTV) يوم 3/8/2010 بالقول: "القتال لن يستهدف سوى العدو الإسرائيلي ومن إلى جانبه (...) سأقاتل المحتل كما المُسلِّم للكيان الصهيوني ولا فرق بين محمود عباس وبنيامين نتنياهو في هذا المجال". تعليقاً على ما ورد على لسان العقيد أبو موسى بما يمثِّل سياسياً على الصعيد الفلسطيني لا يصبُّ إطلاقاً في خانة توحيد الصف الفلسطيني، ولا في خانة تهدئة أوضاع المخيمات، ولا يخدم العلاقات اليومية بين الفصائل في مختلف المناطق، إلاّ إذا كان العقيد أبو موسى لا يعطي أهمية لمثل هذه القضايا والتي تأتي في جوهر اهتماماتنا الوطنية كفصائل. أن يكون العقيد أبو موسى مستعداً لقتال العدو الإسرائيلي فهذا أمر لا يختلف اثنان عليه في الشعب الفلسطيني فالفاتورة بدأت في العام 1965 وما زالت المسيرة طويلة. لكن ما جاء على لسانه من أنه سيقاتل محمود عباس لأنه لا فرق بين محمود عباس وبنيامين نتنياهو فهذا عنوان خطير وطنياً، وخطير أمنياً، ومؤشر لمستقبل متوتر على صعيد العلاقات في المخيمات، لأنّ الرئيس محمود عباس لا يمثِّل نفسه فهو رئيس م.ت.ف، ورئيس السلطة الوطنية، ورئيس دولة فلسطين، وبالتالي هو قائد حركة فتح، ومهما كان التباين السياسي لا يجوز مصادرة عقول الناس، وتجاهل ما يمثل الرئيس الفلسطيني دولياً، وعربياً، وفلسطينياً، ولا يجوز للعقيد أبو موسى وفي هذا الظرف بالذات حيث الوضع الفلسطيني أحوج ما يكون إلى التوحُّد، والمصالحة، وإنهاء الانقسام، فليس من المنطق الوطني، ولا الحصافة السياسية، ولا الحرص الأمني أن يعلن الحرب على الرئيس أبو مازن وأن يساوي بينه وبين نتنياهو وهذا موضوع خطير وطنياً ونأمل أن يكون ذلك زلة لسان. كما نأسف أن تأتي هذه الحملة على الرئيس في الوقت الذي يتعرض فيه رئيس الشعب الفلسطيني إلى ضغوطات هائلة من الولايات المتحدة، ومن الكيان الإسرائيلي، ومن الاتحاد الأوروبي، ومن بعض الدول العربية من أجل أن يتنازل وان يتراجع عن موقفه المبدئي، والمُستغرب أن يُجرِّد العقيد أبو موسى سيفه أيضاً ليهدد، ويعلن الحرب على الرئيس أبو مازن، ولا على حركة فتح، لكننا في حركة فتح لا نريد للعقيد أبو موسى أن يكون في هذا الموقف.
إقليم حركة فتح في لبنان الاعلام المركزي 4/8/2010 |
نذكِّر أن الرئيس أبو مازن مُنتخَب من الشعب الفلسطيني
26-11-2010
مشاهدة: 1616
حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها