أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات حرب الاحتلال المفتوحة وعدوانها المتواصل ضد القدس عامة وقرية العيسوية خاصة، واعتبرتها فصلاً متواصلاً من نظام الفصل العنصري الذي تسعى سلطات الاحتلال إلى تكريسه في الأرض الفلسطينية المحتلة، وجزءًا لا يتجزأ من مخططاتها الهادفة إلى تفريغ المدينة المقدسة من مواطنيها الأصليين.

وعبّرت الوزارة في بيان لها اليوم السبت، عن استغرابها الشديد وأسفها لصمت المجتمع الدولي على عمليات التطهير العرقي الجارية في "العيسوية"، ورأت أن التبني الاميركي للاحتلال وسياساته وجرائمه، وتخاذل المجتمع الدولي وتقاعسه عن توفير الحماية الدولية لشعبنا، وتخلي المؤسسات الاممية المختصة والمنظمات الحقوقية والانسانية المختصة عن تحمل مسؤولياتها بات يشكل مظلة للاحتلال للتمادي في تعميق عملياته العقابية والتنكيلية لبلدات وأحياء القدس والعيسوية خاصة، مؤكدة ان هذا الصمت يعتبر تواطؤا وجريمة بحد ذاته.

وأشارت الوزارة الى ان عمليات تهويد القدس وبلدتها القديمة تتزامن كما يحدث حاليا في بلدة سلوان والمناطق المحاذية للمسجد الأقصى المبارك، مع حرب الاحتلال المفتوحة ضد الوجود الوطني والانساني للفلسطينيين في المدينة المقدسة واحيائها وقراها وبلداتها ومحيطها. لافتة إلى ما تشهده قرية العيسوية بشكل دائم عامة، وعلى مدار اليومين الاخيرين بشكل خاص، في استهداف واضح لها من اقتحامات يومية وعقوبات جماعية واساءات وتضييقات وتنكيل واعتقالات وقتل وتعطيل لحياة المواطنين المقدسيين، وحالة من الحصار المستمر والقمع بشتى الوسائل والاساليب، في صورة بشعة وقاتمة من صور العقاب الجماعي، ادت الى سقوط الشهداء والجرحى والمعاناة الكبيرة للمواطنين، وذلك بهدف الضغط على مواطنيها لتطويعهم واخضاعهم لتهجيرهم بالقوة، كتجسيد صارخ لعمليات التهجير القسري والتطهير العرقي المتواصلة ضد المواطنين المقدسيين، مشيرة إلى أن قرية العيسوية محاصرة من جميع الاتجاهات بالاستيطان، ويمنع سكانها من التوسع العمراني على أراضيهم.