أجمع نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، على أن شعبنا الفلسطيني انتصر على الورشة الأميركية في المنامة، وأفشل "صفقة القرن"، ويجب البناء على ذلك من أجل الوصول لحقوقنا الوطنية.

وقال العالول في حديث صحفي، إن "موقف القيادة الفلسطينية انتصر، والورشة فشلت، وما حدث في البحرين هو تعبير عن انتصار الموقف والإرادة الفلسطينية وهزيمة الموقف والمخطط الأميركي تماما، ما شكل دليلاً هامًا للجميع على أن الرفض سلاح، وأن الوحدة بين كل أطياف الشعب الفلسطيني والالتفاف حول القيادة والرئيس محمود عباس هو ما قاد إلى هذا الانتصار الكبير".

وأضاف إنَّ "أميركا بذلت كل جهودها من أجل أن تحقق نقطة في مواجهتنا، لكنها لم تتمكن وقوبلت بالموقف الفلسطيني الصلب والمتماسك، والدليل أن الورشة كانت مؤتمرًا، ثمَّ قزمت وأصبحت ورشة، ثمّ قزمت وأصبحت تداولاً ضعيفًا واهيًا بالتمثيل فيها وكلماتها ومخرجاتها".

وتابع: "حاولوا أن يجدوا مخارج ونقاط عودة للخلف، وتحدثوا عن أنَّه لا بد من أفق سياسي في محاولة للإبقاء على ماء وجههم، ولكن ذلك لم يحدث".

وقال إنَّ "ما حدث هو انتصار فلسطيني علينا أن نتعلم منه، وإنَّه بوحدتنا وتماسكنا وبإجماعنا والتفافنا حول شرعيتنا وهي منظمة التحرير يمكن أن نحقق كل شيء".

وشدَّد العالول على أن "كوشنير حاول الاحتيال على المجتمعين في المنامة عبر الحديث عن أنَّه من الممكن أخذ المبادرة العربية بعين الاعتبار، أو أنَّ المسألة محاولة للوصول إلى قاسم مشترك بين المبادرة العربية والموقف الإسرائيلي، وهذا احتيال لا يمكن أن يمر، وهذا تنازل عن التنازل، وعلى أمتنا العربية أن تتعلم ممَّا حصل، ولا يجوز أن يصطف الجميع كالقطيع خلف السياسة الأميركية لأنَّ هناك كرامة عربية لا بد من التمسُّك بها، ولا يجب أن نكون مطواعين إلى هذه الدرجة للسياسة الأميركية".

وأضاف: "إنَّ كل ما حدث في البحرين ليس له معنى وشكَّل هزيمة كبيرة للغاية للسياسة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.

من جانبه، أكد أبو يوسف أن الورشة "فشلت فشلاً ذريعًا، وأنَّ الموقف الفلسطيني انتصر، وهذا نتج عن إجماع الفصائل الوطنية والهيئات والمؤسسات الوطنية المختلفة والقطاعين العام والخاص في الوطن والشتات، الذي أثبت أنَّنا قادرون على إفشال ورشة المنامة ونجحنا في ذلك".

وأضاف إنَّ "الانتصار الذي أشير له بالأمس بالغياب الفلسطيني بشكل مطلق، هو الحاضر الذي كان موجودًا، فقد كنَّا واثقين أنَّ هذه الورشة ستفشل، فكيف يمكن الحديث عن اقتصاد مستدام في ظلّ استمرار الاحتلال، ونحن كشعب فلسطيني رفضنا بشكل مطلق قبول أي أموال ثمنًا لفلسطين، فذرة صغيرة من تراب وطننا أغلى من كل أموال الدنيا".

وأضاف: إنَّ "النصر الذي حقَّقه الشعب الفلسطيني بإفشال ورشة المنامة، والتي لم يخرج عنها أيَّة مخرجات هو نجاح لنا، وسنواصل التمسُّك بمنظمة التحرير التي تسعى لتحقَّيق حقوقنا بالحرية والاستقلال".

وأضاف أنَّه "رغم الضغوطات الأميركية الكبيرة إلَّا أنَّ الدول العربية حتَّى الدول المشاركة في الورشة أكدت التزامها بمبادرة السلام العربية، فما تمخض عن هذه الورشة هو صور تظهر تطبيعا مجانيا مع الاحتلال، لذلك رفضنا هذه الورشة".

وتابع إنَّ "حديث الولايات المتحدة عن نجاحات هذه الورشة هو ذر للرماد بالعيون، لأنها فشلت فشلاً ذريعًا، وكل ما حدث هناك ليس له معنى ولا يعني الشعب الفلسطيني، فذريعة تقديم المليارات فشلت، في ظل الموقف الفلسطيني الرافض لهذا التطبيق، وسنفشل أي محاولة للمساس بحقوقنا".