أبدى وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قلقه من احتمال أن تقابل خطة السلام للشرق الأوسط التي أعدها صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمعروفة بـ"صفقة القرن" بالرفض والتشكيك وتعتبر غير قابلة للتطبيق، كما ذكرت وسائل إعلام أميركية، يوم الأحد.
وستكشف الجوانب الاقتصادية من هذه الخطة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بحجة تسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين في مؤتمر ينظم في المنامة في 25 و26 حزيران/يونيو.
وتكشف تصريحات بومبيو التي أدلى بها في لقاء خاص مع "مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية" ونقلتها صحيفة واشنطن بوست أولا، أنه حتى داعمي الخطة الأميركية يتوقعون أن ينظر إلى هذه الخطة لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين بتشكيك عميق.
ونقلت الصحيفة عن تسجيل لحديث بومبيو في هذا الاجتماع أن "الخطة يمكن أن ترفض. قد يقول البعض في نهاية المطاف إنها لا تتضمن شيئا جديدا خاصا وهذا لا يناسبني وإنها تتضمن أمرين جيدين وتسعة أمور سيئة، لذلك لست معنيا بها".
واعترف بومبيو بأن الخطة تميل لمصلحة إسرائيل، لكنه عبر عن أمله في أن تتم دراستها. وقال "اتفهم لماذا يعتبر الناس أنه اتفاق يمكن أن يحبه الإسرائيليون وحدهم". وتابع "اتفهم هذه النظرة لكن آمل أن يتم إفساح المجال للإصغاء".
كما أشار بومبيو إلى أن الكشف عن الخطة قد تأخر مرارًا وتكرارًا، قائلاً "لقد استغرقنا وقتًا طويلاً في طرح خطتنا أكثر مما كنت أعتقد في البداية"، منوها إلى أنها ستكون مفضلة لدى الجانب الإسرائيلي.
وقال الوزير الأميركي "أفهم سبب اعتقاد البعض أن هذا الاتفاق لا يمكن أن يروق سوى للإسرائيليين.. أفهم ذلك، وأتمنى من الجميع منح مساحة للاستماع والسماح للموضوع بأن يتبلور أكثر".
وبشأن مؤتمر البحرين الاقتصادي المزمع عقده نهاية الشهر الحالي، قال بومبيو إنه إذا وافقت الكويت على الحضور فإن جميع دول الخليج ستحضر ولو للاستماع على الأقل.
وأضاف أنه "من الصعب على دول الخليج أن تعرب عن دعمها الكامل قبل اطلاعها على النص الكامل للمبادرة".
يشار إلى أن خطة الإدارة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة بـ"صفقة القرن"، رغم أنها لم تعلن بشكل رسمي، فإن العديد من تفاصيلها تسربت خلال الشهور الماضية عبر وسائل إعلام عربية وغربية.
ورفض الفلسطينيون هذه الخطة التي طال انتظارها وتحدث عنها جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي ومستشاره، معتبرين أن سياسات ترامب كشفت انحيازه لإسرائيل.
وفي الوقت نفسه، تغير الوضع السياسي في إسرائيل حيث أخفق بنيامين نتانياهو الذي كلف تشكيل حكومة بعد الانتخابات الأخيرة وأخفق في تحقيق ذلك.
من جهتها أعلنت الأمم المتحدة التي تبنت العديد من القرارات التي تؤكد على حل الدولتين، أنها لن تشارك في مؤتمر البحرين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها