أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمُنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حكما على المنطقة وشعوبها بأن تعيش بالسيف لعقود طويلة، نتيجة للقرارات التي اتخذت بشأن القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، والاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان العربي السوري المحتل، أي تشريع جواز احتلال أراضي الغير بالقوة، وتمزيق مُبادرة السلام العربية، إضافة إلى باقي القرارات التي مزقت القانون الدولي والشرعية الدولية بخصوص مبدأ الدولتين على حدود 1967 وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإسقاط ملف اللاجئين، ورفض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

جاء ذلك أثناء لقائه مع سفراء وقناصل وممثلي الدول الآسيوية والإفريقية وأميركا اللاتينية والكاريبي، إضافة إلى روسيا والنرويج وسويسرا، اليوم الخميس.

وكان عريقات التقى قناصل وممثلي دول الاتحاد الأوروبي في فلسطين يوم أمس الأربعاء.

وشدد عريقات على أن دفع المجتمع الدولي إلى عهد ما بعد القانون الدولي والشرعية الدولية، يعني توسيع دائرة العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء. إذ إن فرض الإملاءات بلغة القوة لا يمكن أن يحقق السلام، وبدون السلام لا يمكن أن يكون هناك أمن واستقرار.

وتابع، لقد وصل استخفاف إدارة الرئيس ترمب بالقانون الدولي والشرعية الدولية، وكذلك الاستخفاف بكرامة الشعوب العربية إلى درجة غير مسبوقة، إذ يتم التصرف مع الدول العربية بطريقة لا يمكن قبول الاستمرار بها، فكرامة الشعوب لا يمكن أن تقاس بميزان تُجار العقارات وصانعي الصفقات، حتى وإن بدا ذلك ممكناً للبعض في إدارة الرئيس ترمب.

وطالب عريقات المجتمع الدولي الوقوف بصلابة أمام ممارسات وسياسات إدارة الرئيس ترمب حفاظاً على القانون الدولي والشرعية الدولية وقوة المنطق وحل الصراعات بالطرق السلمية، ووجوب تأكيد وتثبيت مبدأ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967.

وأكد عريقات أن كل ما قامت به الإدارة الأميركية مصيره إلى الفشل والزوال ولن يخلق حقا ولن ينشئ التزام.