قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم الجمعة، إن منظمة التحرير ستواصل نضالها لتثبيت شعبنا الفلسطيني على أرضه والحفاظ على حقوقه غير القابلة للتصرف، ومواجهة سياسات الإدارة الأميركية المساندة للاحتلال العسكري والقائمة على مخالفة القانون الدولي وفرض سياسة الهيمنة الفردية على العالم أجمع عبر تشريع الاستيلاء على أراضي الغير، والمساس بشكل مقصود بسيادة الدول وحقوق الشعوب، مستخفة بالمنظومة الأممية وقراراتها وقوانينها".

وأكدت، في بيان صحفي باسم اللجنة التنفيذية لمناسبة الذكرى الـ43 "ليوم الأرض الخالد"، التي تصادف غدا السبت"، مسؤوليات المجتمع الدولي السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية، وقالت: "يتوجب على المجتمع الدولي في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها قضيتنا العادلة والمنطقة والعالم أجمع العمل على ترسيخ المبادئ والقوانين والقيم الإنسانية التي قام عليها، وذلك عبر مواجهة مفاهيم الشعبويّة والعنصريّة والتطرف والتفرد التي أخذت تجتاح كوكبنا وتقوده نحو موجات متلاحقة من الإرهاب والعنف والفوضى وتقضي بشكل واضح على فرص الأمن والسلام والاستقرار".

وأضافت: "إن الأرض كانت وما زالت تشكل أساسا وجوهرا للصراع مع الاحتلال ونظامه القائم على الابارتهايد، فلقد برهنت الهبة الشعبية التي خاضها أبناء شعبنا رداً على قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب في الثلاثين من آذار عام 1976؛ على قوة هذا الشعب وصلابته وعدم قبوله بسياسات دولة الاحتلال وشركائها المرتكزة على العقلية الإجرامية وثقافة الكراهية التي تغذي العنف والتطرف والقتل والسرقة المتواصلة لأراضينا ومواردنا وهويتنا وموروثنا التاريخي والحضاري والديني".

ولفتت إلى أن شعبنا وقيادته عازمون على مواصلة التصدي لإيديولوجيا ترمب ونتنياهو وشركائهم الهادفة إلى تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب تصفية قضيتنا العادلة والقضاء على هويتنا وإلغاء حقنا الطبيعي بالوجود واستباحة كل ما هو فلسطيني، وشددت في هذا السياق على أن جميع القرارات التي اتخذها ترمب لصالح اليمين الإسرائيلي المتطرف وآخرها الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة هي حبر على ورق ولن تغير من الواقع شيئا.

وتابعت: "إننا ماضون في مقاومتنا الشعبية ونضالنا الشرعي لتجسيد حقوقنا الوطنية المشروعة، وتعزيز ثباتنا بمواجهة المشروع الاستيطاني الاستعماري القائم على السرقة والإقصاء والفصل العنصري والتطهير العرقي، وإفشال المحاولات العبثية لاقتلاعنا من أرضنا ومحونا من سياق التاريخ".

وفي نهاية بيانها، حيّت عشراوي نضالات وصمود أبناء شعبنا وخصوصا في مناطق عام 1948، وقالت: "إن هذا اليوم يشكل مناسبة للتأكيد على وحدة شعبنا الرّازح تحت الاحتلال وفي اللجوء والمنافي، وتكريس هذه الوحدة في أراضي عامي 1948 و1967، وإن إنهاء الانقسام وتغليب المصلحة الوطنية؛ يجب أن يكون أولوية قصوى لتعزيز قوتنا في مواجهة السياسات الإسرائيلية– الأميركية وتثبيت هويتنا وحقنا السياسي والقانوني والإنساني والتاريخي بتقرير المصير وحق العودة، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".