شاركت حركة "فتح" ممثَّلةً بأمين سرّ الحركة وفصائل "م.ت.ف" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض في المهرجان الذي نظَّمته "الجمعية اللبنانية للأسرى والمحرَّرين" و"لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف" في بلدة المنية شمالي لبنان، بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لاعتقال عميد الأسرى العرب في معتقلات العدو الإسرائيلي، وأحد أبطال عملية كمان عدوان البطولية، الأسير يحيى سكاف، اليوم الأحد 17-3-2019.
وبالمناسبة، كانت كلمة ألقاها أبو جهاد فيّاض، جاء فيها: "إنَّه شهر آذار، شهر فلسطين والعمليات البطولية، ففيه كانت عملية كمال عدوان، وفيه معركة الكرامة التي انتصرت فيها المقاومة الفلسطينية على الجيش الصهيوني، وفيه يوم الأرض حيث انتصرت إرادة الشعب الفلسطيني في المثلَّث والنقب وكسرت القرارات بضمِّ الأراضي الفلسطينية بفضل دماء الشهداء".
وتطرَّق فيّاض إلى المجزرة التي ارتُكبت في نيوزيلندا، فقال: "نُدين وبشدة المجزرة التي ارتكبها الإرهابيون في المساجد أول أمس في نيوزيلاندا، والتي تعكس صورةً حقيقيةً لحكومة التطرُّف الصهيوني التي تقود الإرهاب المنظَّم، وهي نسخة طبق الأصل عن مجزرة الحرم الإبراهيمي التي ارتكبها باروخ غولدشتاين. ونحنُ اليوم بِاسمكم جميعًا نُعزّي أهالي الشهداء الذين سقطوا داخل المساجد".
وأضاف: "نلتقي في مدينة المنية الأبيّة لنُحْيي الذكرى الحادية والأربعين لاعتقال الأسير يحيى سكاف بطل عملية الشهيد كمال عدوان، التي تعتبر من أكبر العمليات الخاصّة التي نفَّذتها حركة "فتح" داخل فلسطين المحتلة. ففي مساء يوم السبت 11-3-1978، نفَّذت مجموعة دير ياسين المكوَّنة من ثلاثة عشر فدائيًّا من حركة "فتح"/ قوات العاصفة، التي أطلقت رصاصتها الأولى في العام 1965، عمليةَ الشهيد كمال عدوان في المنطقة الساحلية بين مدينتَي حيفا وتل أبيب، بقيادة الشهيدة دلال المغربي، هذه الفتاة الفلسطينية التي قادت العملية بناءً لتعليمات القائد الشهيد أبو جهاد الوزير. وأدَّت العملية البطولية إلى مقتل 37 وجرح 82 من الصهاينة، واستشهاد أحد عشر فدائيًّا وأَسْرِ اثنين كانا قد جُرِحا، وهُما: خالد أبو اصبع، وبطل هذه المناسبة عميد الأسرى العرب يحيى سكاف الذي ما زال يعاني مرارة الأسر في زنازين العدو الصهيوني الذي لم يعترف بوجوده لغاية يومنا هذا، لكنَّنا نُصرُّ على مطالبة كلِّ الجهات المعنية دوليًّا، وخاصّةً الصليب الأحمر الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، بالعمل من أجل إطلاق سراحه وسراح الأسرى الفلسطينيين والعرب كافّةً في معتقلات العدو الإسرائيلي".
ولفتَ إلى أنَّ القيادة الفلسطينية تضع قضية الأسرى على أعلى درجة في سلّم أولويّاتها، وثمَّن موقف الرئيس محمود عبّاس الذي أمر بصرف رواتب عوائل الشهداء والأسرى والجرحى رغم كلِّ الضغوطات والتحديات الممارَسة من قِبَل الإدارة الأميركية وحكومة نتنياهو.
وتابع فيّاض: "في ظلِّ الحالة الصعبة التي تمرُّ بها قضيّتنا الفلسطينية لا بدَّ أن نُطالب حركة "حماس" بإنهاء الانقسام تمتينًا للوحدة الوطنية لمواجهة صفقة القرن التي تتجاهل الحقوق العربية وتتآمر على قضية فلسطين من خلال قرار ترامب باعتبار القدس عاصمةً لدولة الاحتلال، ومحاولته إنهاء قضية اللاجئين بالضغط على الدول الموجودين على أرضها بقبول التوطين، ووقف المساعدات لوكالة "الأونروا" وللسلطة الوطنية الفلسطينية، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، فكلُّ هذه الإجراءات الأمريكية المتصهينة تخدم مشروع حكومة الاحتلال الصهيونية المتطرِّفة".
وأكَّد فيّاض حقَّ الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال الصهيوني بكلِّ أشكال المقاومة المسلَّحة والشعبية على كامل ترابنا الوطني في القدس والضفة وغزّة هاشم، وخصَّ بذلك أهل القدس الصامدين، والمرابطين في المسجد الأقصى من أراضي الـ48، والأبطال المنتفضين في الضفة وغزّة في تلاحمٍ فلسطينيٍّ متكاملٍ مع مواقف القيادة في مواجهة الاحتلال الصهيوني لطرده عن أرضنا المبارَكة.
كما تمنَّى للبنان الأمن والأمان بعد تشكيل حكومته العتيدة، وطالبَها بإعطاء شعبنا الفلسطيني الحقوق المدنية والإنسانية، وعلى رأسها حقَّا العمل والتملُّك، لنعيش بكرامة لحين عودتنا إلى ديارنا.
ووجَّه فيّاض التحية للأسرى البواسل في معتقلات الاحتلال الصهيوني، وفي مقدّمهم عميد الأسرى العرب يحيى سكاف والقادة مروان البرغوثي وكريم يونس وأحمد سعدات وفؤاد الشوبكي وجميع الأسرى والمعتقلين، وختمَ كلمته قائلاً: "نُعاهد أسرانا وشهداءنا على الاستمرار بالسير على نهج المقاومة بأشكالها كافّةً حتى دحر الاحتلال الصهيوني عن كامل أرضنا الفلسطينية".
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها