قال مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمار دويك، إن الهيئة ستعيد النظر بعملها في قطاع غزة، بعد اعتداء أجهزة "حماس" على طواقمها.

وكانت أجهزة "حماس" اعتدت بالضرب بوحشية على مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان جميل سرحان أثناء متابعة المظاهرات في دير البلح، وعلى محامي الهيئة بكر التركماني، وصادرت هواتفهما.

وأضاف دويك، أن ما فعلته "حماس" مع طواقم الهيئة في غزة هو رسالة إلى المؤسسات الحقوقية بهدف إسكات صوتها ومنعها من تغطية الأحداث، متسائلا: لماذا يتم التعامل مع المؤسسات الحقوقية بهذا الشكل؟

وتابع: "نشعر بخيبة أمل شديدة جدا وصدمة جراء التعامل مع زملائنا في القطاع بهذا الشكل"، مؤكدا أن ما يجري مع المواطن في الشارع هو الأخطر.

وأوضح أنه لأول مرة منذ تأسيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان قبل 25 سنة يتم الاعتداء على طواقمها.

وبين دويك أن اليوم شهد تصاعدا خطيرا في اعتداءات أجهزة "حماس" على المواطنين، وأن حجم الاعتداءات توسع وأخذ أشكالا خطيرة.

وقال إن نسيج المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة أصبح في خطر، خاصة بعد الزج بعناصر من "حماس" المدنيين لمجابهة المتظاهرين المحتجين، وهذا خطير جدا.

وتابع أن على "حماس" أن تقوم بمراجعة كاملة لكل مواقفها وسياستها، ولنظرتها للمجتمع الفلسطيني ولنفسها، مؤكدا أن عليها الإفراج فورا عن كافة المعتقلين.