انطلقت في دولة الإمارات العربية المتحدة، أعمال الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، تحت شعار (50 عاما من التعاون الإسلامي: خارطة الطريق للازدهار والتنمية)، بحضور الأمين العام للمنظمة يوسف بن أحمد العثيمين ووزراء خارجية الدول الاسلامية الاعضاء.
وقال ممثل منظمة التعاون الإسلامي لدى دولة فلسطين السفير أحمد الرويضي إن ملف فلسطين والقدس على رأس جدول أعمال الاجتماع الوزاري، الذي تستضيفه أبو ظبي، ويحضره وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي.
وشهدت الجلسة الافتتاحية تسليم الرئاسة من جمهورية بنجلادش الشعبية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية، وتم انتخاب أعضاء المجلس الجديد (الإمارات رئيسا، وأفغانستان وأوغندا وفلسطين نوابا للرئيس وبنجلاديش مقررا).
وأكد وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد، وقوف الدول الأعضاء مع القضية الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة. ودعا لإجراء دراسة وقائية لمواجهة الإرهاب والتطرف وتعميمها على الدول الأعضاء لضمان وقف وعدم احتضان أي أفكار متطرفة.
من جهته، أكد العثيمين الاهتمام البالغ بمتابعة الملفات المتعلقة بقضية فلسطين والقدس الشريف، واليمن والصومال وليبيا وسوريا وأفغانستان ومالي ونيجيريا والنيجر وجيبوتي وجزر القمر وافريقيا الوسطى، معربا عن أمله في مواصلة الخطوات الرامية إلى تحقيق الاستقرار المأمول في الغابون وغينيا بيساو وتوغو.
وحول الوضع في فلسطين والقدس، قال العثيمين: "تظل القضية الفلسطينية وواقع القدس الشريف، ومعاناة المقدسيين، والانتهاكات التي تتعرض لها الأماكن المقدسة، سيما المسجد الأقصى المبارك، في صدارة اهتمامات المنظمة، التي تحتم علينا تعزيز الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء لخدمة القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي والإقليمي، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تجسيد سيادة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967م وعاصمتها القدس الشريف، استناداً للمرجعيات الدولية بما فيها قرارات الامم المتحدة".
وأكد أن التطورات الراهنة الخطيرة تتمثل في استفحال محنة اللاجئين الفلسطينيين، نتيجة العجز المتراكم في موازنة وكالة الغوث. ونوه باتفاق الدول الأعضاء على إحالة مشروع النظام الاساسي لصندوق الوقف الإنمائي لدعم اللاجئين الفلسطينيين إلى الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية، لإقراره، باعتبار ذلك رسالة إنسانية بالغة الأهمية تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
وتطرق العثيمين إلى ملفات أخرى، منها قضايا المجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، وما تسمى ظاهرة "إسلاموفوبيا"، والعمل على ترسيخ مفهوم الحوار بين الأمم والحضارات، وتكريس إطار لمكافحة مظاهر التعصب والتمييز وكراهية الأجانب.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها