قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن القضية الفلسطينية هي قضية سياسية بامتياز ولن تحل بإجراءات اقتصادية، وإن تسوية القضية الفلسطينية بصورة عادلة ومستدامة هي السبيل الاكثر لوضع المنطقة على سبيل الاستقرار والتعاون، ولكبح التطرف والعنف.
وأضاف أبو الغيط خلال كلمته بافتتاح القمة العربية الأوربية الأولى في شرم الشيخ، اليوم الأحد، ان حل الدولتين يبقى الصيغة الوحيدة والعقلانية لتسوية هذا النزاع الذي كلف العالم كثيرا من الدماء.
وتابع الأمين العام: "قامت دولة إسرائيل منذ أكثر من 70 عامًا، وبقي أن تقوم الدولة الفلسطينية، فالقضية الفلسطينية في جوهرها قضية سياسية، ولن تحل بمجرد إجراءات اقتصادية هنا وهناك، وعدم قابلية الوضع الحالي للاستمرار وأن نسارع لحل للقضية الفلسطينية".
وأشار إلى أن القمة هي علامة تاريخية على طريق العلاقات بين العالم العربي وأوروبا، وهي نقطة ضوء وسط محيط مضطرب، مضيفا: "علينا أن نعلي قيم الحوار والتعاون، فهما السبيل الأنجع لحل المشكلات والاستجابة للتحديات".
وأوضح أن تحديات مثل الإرهاب، والنزاعات المسلحة، والهجرة غير الشرعية تواجه الفضاء العربي الأوروبي وهي مشكلات متداخلة، وأن مثل هذه القمة هي أقصر الطرق لبناء الاجماع حول كيفية مواجهة هذه الأزمات.
وبين أن النزاعات العربية لا حلاً عسكريًا لها بل يجب البحث عن سبل إنهاء النزاعات بشكل سياسي والحفاظ على الدولة الوطنية وتكاملها الاقليمي، لأن جماعات الارهاب استغلت الفراغ والفرصة لتحقيق أهدافها.
وعبر عن تقديره لما تقوم به الدول الاوروبية من حضور سياسي وإنساني في العالم العربي من أجل التخفيف من حدة هذه الأزمات جنبا إلى جنب مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، ونتطلع لتسويات سياسية لهذه النزاعات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها