أعربت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ماريا فرناندا إسبينوزا، الاثنين، عن التزام المنظمة الدولية بخطوات السلام من أجل مصلحة الشعب اليمني، مشددة على أن مسار السلام "يتطلب إرادة سياسية من الأطراف المعنية".

وقالت في حديث لـسكاي نيوز عربية: "الأمر يتعلق بالإرادة السياسية لكل اللاعبين في الأزمة. قامت الأمم المتحدة والأمين العام بدورهما، ونضع ثقتنا في المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث، ونأمل في أنه سيعمل كل ما بوسعه لاحترام وقف إطلاق النار".

وتابعت: "ولكن لتحقيق ذلك، يجب أن تكون الظروف ملائمة، وأن تكون هناك إرادة سياسية لتحقق تقدم في مسار السلام، الذي نأمل في أن يدوم لمصلحة الشعب اليمني".

كما شددت على أن الأمم المتحدة "ملتزمة تماما وتشجع خطوات السلام، من أجل مصلحة الشعب اليمني".

وأشارت إسبينوزا إلى أهمية إدخال المساعدات إلى شعب اليمن، ووصولها إلى الأشخاص المحتاجين بالفعل.

وعن سبب طول أمد الأزمة في اليمن، قالت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة: "نفعل كل ما في وسعنا لإحلال السلام في اليمن، لكن الأزمات تكون أحيانا صعبة جدا، لذلك نريد التزام كل الأطراف بما ندعو إليه".

وفيما يتعلق باستجابة السعودية والإمارات إلى نداءات الأمم المتحدة بتوفير 4 مليارات دولار كمساعدات للشعب اليمني، قالت إسبينوزا: "أعتقد أن هناك الكثير من الدول التي تساهم في الالتزام بإعادة السلام للشعب اليمني، لكنني مرة أخرى أؤكد بأننا نحتاج كل الأطراف الموجودة في النزاع أن تدعم مسار السلام".

اتفقت وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة، مع سفير إندونيسيا لدى فلسطين والأردن أندي رحميانتو، اليوم الاثنين، على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما بما يعزز حجم التبادل التجاري بين البلدين، ويمكن من اقامة شراكات اقتصادية تسهم في تعظيم الصادرات الفلسطينية.

وأكد الجانبان خلال اللقاء المشترك الذي عقد بمدينة رام الله بمشاركة وزيرة السياحة رولا معايعة، ضرورة تنشيط العلاقات الثنائية الاقتصادية المشتركة، من خلال إقامة فعاليات اقتصادية وتبادل الزيارات بين القطاع الخاص الفلسطيني ونظيره الاندونيسي عبر وزارة الاقتصاد، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في فلسطين، خاصة في مجالات الصناعة والسياحة والطاقة المتجددة.

واتفقا على توسيع قائمة المنتوجات الفلسطينية المعفاة من الجمارك، والعمل على الترويج للمنتجات الفلسطينية داخل السوق الاندونيسي، وتشجيع السياحة الدينية باتجاه فلسطين وزيارة الأماكن المقدسة لما لها من دور مهم بتنشيط الاقتصاد الفلسطيني.

وقالت عودة بعد عرضها الواقع الاقتصادي الراهن، والجهود التي تبذلها الحكومة الفلسطينية في تحسين الاقتصاد الوطني" نحن جاهزون لاستقبال المستثمرين الاندونيسيين في فلسطين، ومشاركتنا في بناء اقتصادنا وتوفير كل التسهيلات والحوافز الاستثمارية المتاحة والتي من شأنها تشجيع التنوع الاستثماري".

وأعربت عن شكرها وتقديرها لإندونيسيا رئاسةً وحكومةً وشعباً على ما يقدمونه من دعم مستمر لدولة فلسطين سياسياً واقتصادياً، ومواقفها الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، لافتة الى أهمية استمرار هذا الدعم في تعزيز صمود المواطنين والحفاظ على الهوية الوطنية للاقتصاد الفلسطيني.

بدورها، استعرضت معايعة الواقع السياحي في فلسطين، والجهود التي تبذلها الوزيرة لتنشيط القطاع السياحي الذي شهد انتعاشاً خلال العام الماضي، حيث وصل عدد السياح الزائرين من اغلب دول العالم ما يقارب 3 ملايين سائح، ما انعكس ايجاباً على الحركة الاقتصادية، وترويج فلسطين عالمياً، داعية الجانب الاندونيسي إلى تكثيف الزيارة لفلسطين كسياحة دينية واستثمارية ايضاً.

من جانبه، أكد رحميانتو، أن التبادل التجاري بين البلدين متواضع، ما يستدعي العمل على تطوير آليات التعاون المشتركة بما يمكن من الارتقاء بالعلاقة الاقتصادية والتجارية بين البلدين، لافتاً الى الاستعداد لدعم الجانب الفلسطيني في مجال تعزيز القدرات في السياسات المالية وتمكين المرأة .

وشدد على أهمية تنظيم زيارات متبادلة بين رجال الأعمال في كلا البلدين، للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة وإقامة شراكات استثمارية من شأنها تسهم في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، داعياً الجانب الفلسطيني إلى المشاركة في معرض اكسبو للسياحة المقرر تنظيمه الاسبوع القادم، والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي يوفرها للمستثمر الفلسطيني.