تتواصل التحركات الفلسطينية باتجاه القوى اللبنانية لتعزيز التعاون والتنسيق على الصعد كافة، لا سيما لسد الثغرات الأمنية التي يحاول أكثر من طرف الدخول من خلالها والعبث بالأمن اللبناني من بوابة المخيمات الفلسطينية.

{ وفي هذا الإطار، افادت معلومات صحافية أن "وفدا من قيادة "الجبهة الديمقراطيه لتحرير فلسطين" برئاسة مسؤولها في صيدا فؤاد عثمان التقى محافظ الجنوب نقولا بوضاهر في مكتبه في سراي صيدا الحكومي، حيث جرى البحث في الأوضاع السياسية والتطورات الحاصلة في المنطقة"، مشدّدين على"أهمية اعتماد سياسة الحياد الايجاب، وعدم التدخل في الشأن اللبناني".

واكد المحافظ ابو ضاهر "دعم الموقف الشعبي الفلسطيني في مواجهة الاحتلال خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة، وحق الشعب الفلسطيني بالحياة الكريمة في لبنان لحين تحقيق حق العودة الى وطنهم فلسطين"، موجها التحية والتقدير للجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها الـ45".

وشكر فؤاد عثمان المحافظ أبو ضاهر على جهوده وموقفه الداعم للحقوق الانسانية للاجئين الفلسطينين في لبنان، مطالبا الدولة اللبنانية "الاسراع في اقرار الحقوق المدنيه والانسانيه وحق التملك لأنه جزء رئيس من الازمة الاقتصادية التي يعاني منها شعبنا"، مؤكداً "التزام المخيمات والقوى السياسية عدم التدخل في الشأن اللبناني بما يخدم المصلحة المشتركة في مواجهة العدو الصهيوني"، داعيا الى "ضرورة ان يتضمن البيان الوزاري المرتقب فقرة خاصة بتحسين الظروف الانسانية للفلسطينيين في لبنان".

وناشد عثمان القوى والأحزاب اللبنانيه ووسائل الاعلام "عدم زج المخيمات في الأحداث الدائرة، واستباق التحقيق باتهام المخيمات مباشره لما لها من انعكاسات سلبية على شعبنا، خاتما "ونحن على ابواب الذكرى 45 لانطلاقة الجبهة نؤكد على التمسك بحق العودة للاجئين وتأمين حياة لائقه لشعبنا في لبنان لحين تحقيق حق العودة وفقاً للقرار الدولي 194".

{ كما عقدت «قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان» اجتماعها الدوري في مقر «جبهة التحرير الفلسطينية» في مخيم مار الياس ببيروت، وبحثت الأوضاع في لبنان وفلسطين والمنطقة.  ورحب المجتمعون في بيان لهم بعد اللقاء «بتشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس تمام سلام، متمنية له «التوفيق في تحقيق الأمن والاستقرار، وإنهاء حالة الانقسام السياسي والمذهبي».

وأعلن التحالف «استعداد الفصائل الفلسطينية في لبنان للشروع في حوار شامل مع الحكومة اللبنانية الجديدة، لمعالجة الملف الفلسطيني في لبنان بكل جوانبه السياسية والأمنية والإنسانية والاجتماعية والقانونية كرزمة واحدة، بما يحقق مصلحة الشعبين اللبناني والفلسطيني».

وجدد التحالف «الحرص على أمن المخيمات الفلسطينية واستقرارها وعلى السلم الأهلي في لبنان، ورفض محاولات الزج بالفلسطينيين في أتون الفتنة المذهبية»، مؤكدين «أن مشروعنا سيبقى العودة إلى فلسطين ونرفض مشاريع التوطين والتهجير».

{ من جهة ثانية، استضاف مسؤول ملف المخيمات في «حزب الله» في صور أبو وائل زلزلي أمس، الفصائل الفلسطينية في لقاء تشاوري لمناقشة سبل تعزيز علاقة المخيمات الفلسطينية والجوار اللبناني.

وهنأ المجتمعون «الشعب اللبناني بتشكيل الحكومة اللبنانية»، وأشادوا بـ»انجازات الجيش اللبناني الأمنية في تفكيك الخلايا الارهابية التي تستهدف أمن لبنان واستقراره».

{ وهنأ عضو المكتب السياسي لـ«جبهة التحرير الفلسطينية» عباس الجمعة الشعب اللبناني بتشكيل الحكومة اللبنانية، لأنها تساعد على تخفيف حدة الاحتقان السياسي والمذهبي في البلد، آملاً «أن تنظر حكومته الجديدة بعين الاهتمام الأخوي إلى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، وأن تصوغ القوانين التي تعطيهم الحقوق المدنية والاجتماعية، كضيوف مؤقتين حتى تتحقق عودتهم إلى ديارهم».

الجمعة الى أن "المفاوضات والتسوية السياسية وصلتا إلى طريق مسدود"، وحذر من خطة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري "الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية".

واكد في حديث صحافي "رفض جبهة التحرير الفلسطينية للمفاوضات ولخطة كيري"، لافتا الى ان "ما يجري الآن يحمل في طياته مخاطر جدية، لأن هذا الجهد المبذول من الإدارة الأمريكية يدلل على أن الولايات المتحدة تريد تمرير مشروعها بهدف تصفية القضية الفلسطينية، في ظل انشغال العالم والأمة العربية بقضايا داخلية باتت معروفة للجميع".

وطالب باهمية "الذهاب الى الامم المتحدة، ونقل ملف القضية الفلسطينية اليها من اجل مطالبتها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ونزع الشرعية عن حكومة الاحتلال ومحاسبتها على جميع الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني".

وهنأ الجمعه الشعب اللبناني بتشكيل الحكومة اللبنانية "لأنها تساعد علي تخفيف حدة الاحتقان السياسي والمذهبي في البلد"، آملا ان "تنظر الحكومة الجديدة إلى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، وأن تصوغ القوانين التي تعطيهم الحقوق المدنية والاجتماعية، كضيوف موقتين حتى تتحقق عودتهم إلى ديارهم".