أفاد محامي نادي الأسير اليوم الاثنين، بأن الأسير المريض معتصم رداد قد تراجع عن قراراه بالموافقة على إجراء عملية لاستئصال أمعائه.

جاء ذلك اثر زيارة المحامي للأسير المريض معتصم رداد، والقابع في "عيادة سجن الرملة"، والذي يعاني من تعطّل أكثر من 60% من أمعائه، ومن نزيف يومي، وارتفاع في ضغط الدم، هذا بالإضافة إلى قصور في عمل القلب.

ونقل المحامي عن الأسير بأنه كانت له مراجعة أخيرة لدى أطباء العيادة قبل خضوعه لعملية استئصال الأمعاء في غضون الأيام القادمة، وأضاف الأسير بأن الأطباء أطلعوه على تفاصيل العملية التي سيجرونها له، وعندما سألهم "لماذا تجرون لي العملية بعد سنوات من المعاناة وبعد أن نهش المرض جسدي؟"، فإنه لم يجد رداً. وأردف الأسير بأن الأطباء أخبروه بأن الألم لن يفارقه بعد إجرائه للعملية، وسيكون لها مضاعفات خطيرة.

وأوضح المحامي بأن الأسير ردّاد أصبح مستاء جداً، ومتيقن بأن الموت قادم لا محالة، وأخبر المحامي بأنه لن يجري العملية على اثر ما سمعه بعد لقائه بالأطباء، يقول المحامي: "قلت له انك ستموت في حال لم تجرها!"، وأضاف: "فنظر إليّ وابتسم، وقال الالتهاب ينهش جسدي وأنا أموت كل يوم مئة مرة، والأطباء يبلغوني أن الوضع لن يتغير بعد العملية من حيث الألم، وعليه أفضل أن أبقي الأمور معلقة وسأتحمل".