اقتحم 91 مستوطنًا، بينهم "الـحاخام" المتطرِّف من حزب الليكود اليميني "يهودا غليك"، اليوم الاثنين 3-12-2018، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشدَّدة من قوات الاحتلال الخاصة.
وقاد المتطرف "غليك" إحدى مجموعات المستوطنين ونفَّذ جولات استفزازية في أنحاء مختلفة من المسجد. ومن المتوقَّع أن يرتفع عددهم عقب استئناف اقتحاماتهم للمسجد في فترة ما بعد الظهيرة.
وأفاد المسؤول الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس بأنَّ الأقصى يشهد اقتحامات مكثفة من قِبَل المستوطنين، وتضم كلّ مجموعة أربعين مستوطنًا.
وتأتي هذه الاقتحامات في اليوم الثاني لعيد الشموع العبري، أو ما يُسمّى بـ"الحانوكاة"، والذي استبقته "منظمات الهيكل" بدعوة أنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات مكثَّفة للمسجد الأقصى، وإقامة طقوس وشعائر تلمودية فيه، بل إنَّ جماعات متطرِّفة أخرى دعت إلى إدخال "الشمعدان" اليهودي إلى قلب المسجد المبارك.
وكانت جماعات الهيكل المزعوم بدأت احتفالاتها بـ"الحانوكاة" بنصب شمعدان ضخم في باحة البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى) وبالدعوة لاستباحة الأقصى خلال فترة هذا العيد، في حين بدأ ما يُسمّى بـ"معهد الهيكل الثالث" بنشر مقاطع مرئية وعروض تحفز اليهود على اقتحام الأقصى بحجة تأدية الطقوس التلمودية داخله وإعماره باليهود.
ويعتبر هذا العيد التلمودي من أكثر الأعياد ارتباطًا "بالهيكل المزعوم"، وأشدّها خطرًا على المسجد الأقصى خاصة، فالأعياد السابقة جميعها لا ترتبط بالمعبد "الهيكل" حدثًا أو مكانًا بشكل مباشر، غير أنَّ هذا العيد يرتبط به وبحادثة تطهير مزعومة له كما ورد في سفر المكابيين الثاني.
وحسب ما أعلنته جماعات "الهيكل المزعوم" المتطرفة، سيقوم عدد من أغنياء اليهود بتأمين وجبات ومشروبات وحلويات مجانية لمن يشارك في اقتحام الأقصى خلال فترة العيد اليهودي، فضلاً عن نصب خيمة خدمات عند مدخل باب المغاربة؛ لتأمين الدعم الصحي والمعلوماتي لكل من يشارك في هذا الموسم التوراتي.
يُشار إلى أنَّ التحضيرات اليهودية المتواصلة لاستغلال عيد "الحانوكاة" كأهم المواسم لتهويد الأقصى، اتَّحدت مع ما تسمى بـ "منظمة نساء لأجل الهيكل"، و"طلّاب لأجل الهيكل"، و"برنامج هليبا" التوراتي و"اتحاد منظمات الهيكل" في تنفيذ برنامج تلمودي مركزي داخل الأقصى باقتحامه يوميًّا، وهو ما ترجمه المستوطنون اليوم باقتحامات واسعة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها