حذر مشرع روسي بارز، يوم أمس الخميس، من أن روسيا قد تنشر صواريخ على أراضي حلفائها إذا ما وضعت الولايات المتحدة مثل تلك الصواريخ في أوروبا.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجناح الأعلى من البرلمان، كونستانتين كوساشيف، إن نية الولايات المتحدة الانسحاب من اتفاقية عام 1987 للصواريخ النووية المتوسطة المدى يمكن أن تكون إيذانا بنشر صواريخ محظورة في أوروبا وفقا للاتفاقية، بحسب "أسوشيتيد برس"
وحذر من أنه إذا ما حدث مثل ذلك النشر فسوف تستهدف روسيا الصواريخ الأميركية بأسلحتها.
وأضاف كوساشيف أن روسيا قد ترد أيضا على مثل ذلك التحرك بنشر صواريخ مماثلة بالقرب من جيرانها "وإذا كان ذلك ضروريا، على أراضي كل الحلفاء".
وأشار المشرع إلى أن هذه الخيارات افتراضية، وما زالت روسيا تأمل أن يتم الحفاظ على معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى.
وقال "نحن نعمل بنشاط مع كل أولئك المستعدين للعمل مع روسيا لزيادة الضغوط على الولايات المتحدة من أجل الحفاظ على المعاهدة".
ولم يوضح أسماء الدول التي يمكن أن تستضيف الصواريخ الروسية.
يذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كان قد أعلن عن نيته في الشهر الماضي الانسحاب من الاتفاقية بسبب الانتهاكات المزعومة من قبل روسيا. ونفت موسكو أن تكون خالفت الاتفاقية، واتهمت واشنطن بمخالفتها.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن اتفاقية الصواريخ النووية المتوسطة المدى وقضايا السيطرة على التسلح الأخرى المماثلة سوف تتصدر جدول أعمال اجتماعه المزمع مع ترامب على هامش قمة العشرين في الأرجنتين، الأسبوع المقبل.
يشار إلى أن بوتين كان قد ترأس، الخميس، اجتماعا للصناعات العسكرية في أنابا بجنوب روسيا ركز على إنتاج الذخائر للجيش.
وقال بوتين "نحن بحاجة إلى ذخائر دقيقة تزيد قدرة كل من الأسلحة الموجودة والمستقبلية".
يشار إلى أن اتفاقية الصواريخ النووية المتوسطة المدى التي وقعها كل من الرئيس الأميركي، رونالد ريغان، والزعيم السوفييتي، ميخائيل غورباتشوف، تحظر على الولايات المتحدة وروسيا امتلاك أو إنتاج أو اختبار صواريخ كروز والصواريخ الباليستية النووية التي تنطلق من الأرض والتي يتراوح مداها بين 500 إلى خمسة آلاف كيلومتر (300 الى 3400 ميل).
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها