التقت سفيرة فلسطين لدى إيطاليا مي كيلة، برئيس كتلة حركة خمس نجوم في البرلمان الإيطالي فرانسيس دي أوفا ومجموعة من البرلمانيين من نفس الحركة، ووضعتهم في صورة آخر التطورات حول القضية الفلسطينية، والمعيقات التي تواجه عملية السَّلام نتيجة الدعم الأميركي للسياسة الإسرائيلية المتعنتة التي تتناقض والقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة.
وتطرَّقت كيلة إلى قرارات الإدارة الأميركية المرفوضة رسميًا وشعبيًا، خاصة فيما يتعلق بالقدس، واللاجئين، وعن قطع المعونات عن الأونروا، والمستشفيات في القدس الشرقية، التي جميعها تعتبر جزءًا لما يسمى بصفقه القرن، وانتهاكا للقانون الدولي وللنظام السياسي العالمي.
ووضعت السفيرة البرلمانيين، بصورة التطورات الحاصلة على ملف المصالحة الفلسطينية، والجهود التي تبذلها القيادة في هذا الإطار.
من جهة أخرى، أشادت السفيرة كيلة بالعلاقة التاريخية التي تربط فلسطين وإيطاليا.
وقالت إن اعتراف البرلمان الايطالي بالدولة الفلسطينية عام 2015 يجب أن يترجم على الأرض من خلال اعتراف الحكومة الايطالية بالدولة الفلسطينية، مطالبة أوفا بالعمل على تحريك الاعتراف بدولة فلسطين من خلال البرلمان الايطالي والقرار الذي نجح بالخصوص، وبأن يبذلوا جهدًا لدى الحكومة الايطالية من اجل ذلك.
وأكَّدت كيلة دور الاتحاد الأوروبي في العملية السلمية ودور ايطاليا، وطالبت باستمرار الدعم الأوروبي للقضية الفلسطينية وللشَّعب الفلسطيني، خاصة الاستمرار في دعم وكالة الغوث الدولية والضغط على إسرائيل من اجل الانصياع واحترام القانون الدولي والالتزام به، حيث تضرب إسرائيل بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية.
وقدَّمت السفيرة شرحًا مفصلاً عن الاستيطان وجدار الفصل العنصري والتهامهم للأراضي الفلسطينية، وعن الخان الأحمر كأحد إجراءات الاحتلال للتطهير العرقي، وعن الإجراءات الاحتلالية لمدينة القدس وما يدور حول المسجد الأقصى الشريف.
من جهته، شدَّد أوفا على حق الشَّعب الفلسطيني في الحصول على حريته، وأن ايطاليا ما زالت على موقفها الداعم لحل الدولتين وملتزمة بتقديم الدعم للشَّعب الفلسطيني، وأيضًا تفهمه يدرك وبدعم المطالب الفلسطينية.
وفي نهاية الاجتماع، وجهت السفيرة دعوة لرئيس الكتلة البرلمانية، وأعضاء الكتلة لزيارة فلسطين للاضطلاع بأنفسهم على جرائم وانتهاكات الاحتلال، وقد قدمت له هدية تذكارية ومجموعة من الكتب والدراسات الخاصة بالقضية الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها