أكد الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن الأمور جاهزة للمضي قدما نحو تنفيذ المصالحة الوطنية وهناك قناعة لدى حركتي فتح وحماس بأنه لا مناص من تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة.

وأكد شعث خلال لقاء صحفي نظمته مؤسسة بيت الصحافة  - فلسطين في فندق ادم على شاطئ مدينة غزة اليوم الاثنين أن الرئيس محمود عباس لن يقبل ولن يعترف بيهودية دولة إسرائيل كما لن يقبل بتواجد جندي إسرائيل على الأرض الفلسطينية في أي حل قادم.

وأشار شعث الذي يزور قطاع غزة ضمن وفد من مركزية فتح إلى إصرار الرئيس عباس على التمسك بالثوابت وعدم قبوله إلغاء حق العودة أو قبوله بالاستيطان.

وتطرق شعث خلال اللقاء الذي حضره محمد المدني عضو مركزية فتح والعشرات من الصحفيين إلى العلاقة مع مصر، مشدداً على موقف القيادة من العلاقة الإستراتيجية والتاريخية مع مصر، مشيداً ومستعرضاً في الوقت ذاته بالعلاقة التاريخية مع مصر والتي ناضلت على مدار التاريخ من اجل الشعب والقضية الفلسطينية.

وعبر شعث عن تفاؤله الكبير بخصوص إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية، مشيراً إلى احتمالية قدوم عزام الأحمد عضو مركزية فتح ومسؤول ملف المصالحة فيها إلى قطاع غزة لوضع اللمسات التنفيذية لتطبيق المصالحة واستكمال ما تم انجازه خلال لقاء اللجنة السداسية لحركة فتح مع وفد حركة حماس يوم أمس.

وتوقع شعث أن تكون هذه الزيارة فور عودة الأحمد من تونس الذي يزورها حالياً.وقلل شعث من مخاطر تعرض حركة فتح للانشقاق أو تأثرها بمواقف شخصية للبعض، مضيفاً أن فتح عصية على الانشقاق مذكراً بالانشقاقات السابقة التي تعرضت لها الحركة وانتهى بالمنشقين إلى مزابل التاريخ.

وشدد شعث على أهمية انهاء الانقسام لانهاء العديد من الذرائع والعقبات التي تحول دون تحسين الأوضاع المعيشية في القطاع، معترفاً في الوقت ذاته بعدم مقدرة السلطة الوطنية على حل كل الاشكالات القائمة التي يعاني منها المواطنون في القطاع بسبب انحسار الموارد والمدخولات بسبب سياسة الاحتلال والحصار المشدد والمحكم على القطاع.

ووعد شعث بالعمل على حل القضايا التي تهم شرائح الموظفين المقطوعة رواتبهم وموظفي بعض الشركات ورواتب اسر شهداء حرب 2008، منتقداً في الوقت ذاته عدم صرف حركة حماس رواتب لشهداء حركة فتح والتنظيمات الاخرى الذين سقطوا في الحرب واكتفائها بصرف رواتب شهداءها، وقال إن حركة فتح ومنظمة التحرير تصرف رواتب ومخصصات جميع الشهداء الذين سقطوا من مختلف التنظيمات ولا تفرق بينهم ولكنه وعد بشكل واضح بحل المشكلة.

وقال شعث إن التمسك بالثوابت يعني قطع المعونة الغربية والمزيد من التضييق من قبل اسرائيل ما يتطلب المزيد من التضحية في انهاء الاحتلال والذي يشكل العقبة الكبرى.وأكد شعث أن الرئيس عباس لن يمدد المفاوضات ليوم واحد اذا استمرت اسرائيل واميركا على مواقفها الحالية ولكنه لم يستبعد تمديدها لبرهة من الوقت بعد التاسع والعشرين من شهر نيسان القادم إذا حدث تقدم جوهري جداً وبقيت بعض الأمور البسيطة التي تحتاج إلى وقت قليل لانهائها أو من اجل صياغة اتفاق.