تتواصل اليوم السبت، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أعمال الدورة العادية للمجلس الثوري لحركة "فتح" والتي افتتحت أعمالها بحضور السيد الرئيس محمود عباس، مساء أمس وتستمر حتى مساء غد الأحد تحت عنوان "دورة القرار والانتصار للقدس العاصمة الأبدية والأسرى والشهداء واللاجئين".

وقال أمين سر المجلس الثوري ماجد الفتياني لإذاعة صوت فلسطين: "أن المجلس الثوري سيصدر بيانا مساء غد، يتعلق بالشقين السياسي والتنظيمي لحركة "فتح".

وأضاف: "أن المجلس الثوري لحركة "فتح" سيستكمل اليوم النقاش في الموضوع السياسي تحديدا ومن ثم في الموضوع التنظيمي الداخلي للحركة".

وبين أن المجلس الثوري استمع إلى كلمة شاملة من الرئيس محمود عباس، تناولت معظم القضايا السياسية سواءً الموقف الأميركي أو الموقف الإسرائيلي أو موضوع المصالحة والعلاقات الدولية طوال هذه الفترة.

وتابع الفتياني: "أن السيد الرئيس وضع المجلس الثوري بصورة الوضع السياسي بشكل شامل ومواقف مختلف الدول من القضية الفلسطينية، وأكد على ثوابت شعبنا الفلسطيني وتمسك منظمة التحرير وحركة "فتح" بموقفها وقيادتها للمشروع الوطني الفلسطيني كما كانت عبر تاريخها".

وقال الفتياني: "إن الرئيس عباس أكد إننا سننتصر في معركتنا في وجه الاحتلال والإدارة الأميركية، كما أكد ضرورة العمل بالميدان لمواجهة هذه التحديات، مشددا على أن المقاومة الشعبية هي طريقنا لتحقيق أهدافنا،ـ وان قرية الخان الأحمر وغيرها هي مواقع نضالية في وجه هذا الاحتلال، وان ما يجري من تخطيط لتدمير هذه القرية الفلسطينية هو جزء من مخططات التصفية الهادفة إلى طمس المشروع الوطني.

وأوضح الفتياني، أن الرئيس عباس أكد موقف حركة "فتح" ومنظمة التحرير بان المصالحة الفلسطينية استحقاق وقرار وطني لانتصار هذا المشروع الوطني الفلسطيني، وأكد انه لا يمكن القبول بان تكون "المساعدات الإنسانية" بديلا لمشروعنا الوطني في وحدة ترابنا وهويتنا الوطنية ودولتنا بعاصمتها القدس وان المصالحة ضرورية وأساسية والعلاقة بين فصائل منظمة التحرير علاقة قائمة على أساس شراكة وطنية حقيقية في التصدي لهذه المشاريع وليست علاقات مزاجية ومبنية على مصالح فئوية وحزبية وأكد ضرورة حماية القدس وأهلها وعقاراتها في وجه من يسربون ويبيعون هذه العقارات.

وأشار أمين سر المجلس الثوري، إلى أن اللجنة المركزية لحركة فتح قدمت أمام المجلس الثوري تقريرين تضمنا تصورات وتوجهات وضعت أمام المجلس لنقاشها.

وأوضح الفتياني، أن التوجه العام لحركة "فتح" هو التأكيد على إنها لن تتخلى عن ثوابت شعبنا الفلسطيني مهما بلغت التحديات والتضحيات وإنها لن تتراجع خطوة إلى الخلف في علاقتها مع الإدارة الأميركية ما لم تتراجع عن كل قراراتها الأخيرة المتعلقة بفلسطين، وان تتخلى عن انحيازها وشراكتها مع الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا.

وفيما يتعلق بالاحتلال قال الفتياني: "أن إسرائيل تخلت عن كل الاتفاقيات التي وُقعت معها لذلك فقد أصبحت في مهب الريح لأننا لن نلتزم بأي اتفاق مع إسرائيل وسنطالب بمراجعة كل هذه الاتفاقيات وان تطلب الأمر إلغاء ما تم الاتفاق عليه لأننا أقدمنا على العملية السياسية منذ 25 عاما لبناء سلام والوصول إلى حقوق شعبنا وان لم يتحقق ذلك فلن يتحقق سلام.

وقال: "أن على حماس أن تدرك أن المصالحة استحقاق وغزة ليست حملاً زائداً على منظمة التحرير ولا مشروعا إنسانيا في ذات الوقت".

وبين الفتياني أن "حماس" إذا أصرت على سلوكها الانفصالي أو على وهم إقامة دولة أو إمارة في القطاع، علينا أن نتقدم للمجلس المركزي بصفته صاحب الولاية على السلطة والمجلس التشريعي والحكومة وعلى كل شيء أن يختار ما يقرر أن يحمي وحدة ترابنا وهويتنا الوطنية الفلسطينية ومشروعنا في الدولة والعاصمة.