قال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم: "إن اليد التي تقاوم شعبيًا في الخان الأحمر وكفر قدوم ورأس كركر وبلعين ونعلين وكل بقعة في فلسطين، هي ذات اليد التي تبني مؤسسات دولتنا الفلسطينية على أسس واضحة ومتينة".
وأضاف عبد الرحيم خلال حفل افتتاح مقر شركة تمكين للتأمين في رام الله، نيابة عن الرئيس محمود عباس، اليوم الاثنين، إن افتتاح هذه الشركة يعد خطوة رائدة وإبداعية تؤكد أننا متمسكون بهذه الأرض وراسخون فيها ولن نقبل بوطن بديل أو أية حلول أخرى وسنقف بوجه كل المؤامرات التي تحاك ضدنا، ناقلًا تحيات السيد الرئيس ومباركته للقائمين على الشركة.
وتابع: "إن الرئيس عبّر عن اعتزازه بالشراكة الإستراتيجية بين مؤسسة إدارة وتنمية أموال اليتامى، وهيئة التقاعد الفلسطينية، وأبدى دعمه لشركة تمكين الفلسطينية للتأمين، باعتبارها ذراعاً استثمارياً للمؤسستين".
وأشار عبد الرحيم إلى أن افتتاح شركات جديدة في السوق الفلسطينية يسهم في التخفيف من البطالة ويساعد على تعزيز الاقتصاد الفلسطيني الذي يتعرض لهجمة من الإدارة الأمريكية بعد أن رفضت القيادة الفلسطينية ما تسمى "صفقة القرن"، داعيًا إلى دعم ومساندة الشركات الفلسطينية الناشئة والجديدة.
بدوره، أكد الرئيس الفخري للشركة رفيق النتشة، أن الشركة ستقدم خدمات وحلول التأمين وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، من خلال شبكة من الفروع والمكاتب والوكلاء في جميع محافظات الوطن انطلاقًا من رؤية الشركة وإستراتيجيتها في بناء قصة نجاح وتميز في سوق التأمين الفلسطيني نابعة من استلهام قيم الإسلام الحنيف.
وقال: إن تأسيس "تمكين للتأمين"، يأتي "لتلبية رغبة شريحة واسعة في مجتمعنا الفلسطيني، ممن تحجم عن الخدمات المالية التقليدية".
من جهته، أشار رئيس مجلس إدارة الشركة ماجد الحلو، إلى أن الشركة ستلعب دورًا تكامليًا في سوق التأمين الفلسطيني، من خلال تقديم منتجات تأمينية جديدة. ولفت إلى أن الشركة صممت وأخرجت أول برنامج وطني فني محوسب في قطاع التأمين الفلسطيني، بأدمغة وطنية.
وأكد اهتمام مجلس الإدارة بالحوكمة، وتطبيق الممارسات الفضلى، بإعداد دليل الحوكمة والسياسات منذ البداية، إضافة إلى تصميم برامج وحلول تأمينية مبتكرة، تستهدف شرائح المجتمع من ذوي الدخل المحدود، وما يعرف عالمياً بالتأمين متناهي الصغر، وهو ما يطبق لأول مرة في سوق التأمين الفلسطينية.
من جهته، قال مدير عام هيئة سوق رأس المال الفلسطينية براق النابلسي، إن سوق التأمين في فلسطين مليء بالفرص، مشيرًا إلى أن شركة تمكين للتأمين هي ثاني شركة تأمين تكافلي في فلسطين بعد شركة التكافل للتأمين.
وأوضح أن شركة تمكين للتأمين استكملت كافة الضوابط والمعايير التي وضعتها الهيئة لترخيص شركة تكافل جديدة في السوق المحلية.
من جانبه، أوضح رئيس هيئة الرقابة الشرعية في الشركة حسام الدين عفانة، أن التأميــن الاسلامي يقــوم علــى مبــدأ التعــاون والتكافــل، وهــو مبــدأ شــرعي أصيـل قامـت عليـه عشـرات الأدلة مـن كتـاب اللـه وسـنة رسـوله صلـى اللـه عليـه وسـلم.
وقدم عفانة أرقاما حول التأمين التكافلي حول العالم، ووصل عدد شركات التأمين الإسلامية إلى 308 شركات بنهاية 2017، بإجمالي حجم سوق يبلغ 20 مليار دولار.
وستطلق الشركة خدماتها رسميًا، في معظم محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة نهاية الشهر الجاري، التي سيصحبها حملة ترويجية عامة، بهدف تعزيز إدراك الجمهور تجاه الشركة وخدماتها.
يذكر أن تمكين للتأمين، كانت تأسست برأس مال قدره 8 ملايين دولار، بمبادرة من مجموعة من رجال الأعمال الفلسطينيين، وعدد من المؤسسات والشركات الفلسطينية، على رأسها مؤسسة إدارة وتنمية أموال اليتامى، وهيئة التقاعد الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها