التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، يوم الثلاثاء، على هامش المؤتمر الوزاري الثالث للتعاون بين دول شرق آسيا للتنمية الفلسطينية سيباد 3 (CEAPADIII)، مع نظيريه الياباني تارو كونو، والإندونيسي السيدة ريتنو مرسودي، كل على حدا.

وكان المالكي وصل اليوم الثلاثاء على رأس وفدٍ فلسطيني رفيع المستوى للمشاركة في المؤتمر الذي سيعقد في العاصمة التايلندية بانكوك يوم غد الأربعاء، حيث سيشارك في هذا المؤتمر وزراء خارجية كل من: اليابان، وجمهورية أندونيسيا، ومملكة تايلند، وسنغافورة، وأيضاً ممثلين عن كل من: "بروناي دار السلام، وفيتنام، وجمهورية كوريا، وممثل عن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" الأنروا"، ورئيس بعثة جامعة الدول العربية إلى بيجين، ورئيس بعثة الرباعية الدولية، وسفير ماليزيا لدى تايلند، وممثل عن البنك الدولي"،حيث سيقوم بافتتاح المؤتمر نائب رئيس الوزراء التايلندي.

واستعرض المالكي مع نظيره الياباني العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أشار وزير الخارجية الياباني إلى أهمية المشاريع التي قدمتها وستقدمها اليابان في إطار مساعداتها التنموية للشعب الفلسطيني وبناء القدرات، وعلى رأسها مشروع المنطقة الصناعية الزراعية في محافظة أريحا والذي وصل الى مراحل متقدمة في العمل، بالإضافة إلى مشاريع أخرى في مجالات تكنولوجيا المعلومات، ومشاريع متعلقة بتوفير فرص عمل للشباب، كما عبر عن أهمية تنظيم زيارات للمجموعة الآسيوية في إطار "السيباد" إلى فلسطين لبحث آفاق العمل المشترك الموجه لدعم الشعب الفلسطيني ومؤسساته.

كما أكد الوزير الياباني أهمية مشاركة الأونروا في أعمال المؤتمر، وضرورة العمل المشترك لضمان توفير الدعم المالي لهذه المؤسسة التي تُقدم خدماتها لملايين اللاجئين الفلسطينيين.

من جانبه، استعرض الوزير المالكي تطورات الوضع السياسي في المنطقة في ظل الجولة التي قام بها المبعوثان الأمريكيان للمنطقة. حيث أكد على الموقف الفلسطيني حول ما يتم تداوله، والتسريبات التي تتحدث عن ما يسمى بالصفقة، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية واختزالها من قضية سياسية إلى قضية إنسانية مع أهمية التركيز على أن معاناة الشعب الفلسطيني الإنسانية موجودة منذ النكبة أي منذ سبعون عاماً، مستهجناً صحوة الضمير الأميركي الآن والذي تحرك بسبب معاناة الشعب الفلسطيني الإنسانية والحياتية.

كما أكد الطرفان أن قضية فلسطين هي قضية سياسية بامتياز، وهي تحتاج الى العمل مع كافة المجموعات الإقليمية والدولية من أجل صناعة سلام قائم على العدل والقانون الدولي.

من جانبٍ آخر، اجتمع معالي الوزير مع نظيرته وزيرة خارجية جمهورية إندونيسيا، حيث هنئها بمناسبة حصول جمهورية إندونيسيا على مقعد غير دائم في مجلس الأمن للعامين 2019-2020، حيث أكدت الوزيرة الأندونيسية مواقف اندونيسيا الداعمة لفلسطين وشعبها في كافة النواحي، وجاهزيتهم دوماً لتقديم العون والتنسيق من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية.

كما أشارت إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من معاناة، لا سيما في قطاع غزة المحاصر والذي يتعرض للمجازر وتحديداً ضد الابرياء الُعزل الذين يتظاهرون سلمياً من أجل العودة لديارهم. هذا أكدت مرسودي أن أندونيسيا ستقوم بإرسال شُحنات أدوية ومساعدات طبية لمشافي قطاع غزة، إضافة إلى دعمهم لمشروع محطة تحلية مياه غزة، ومشاريع أخرى التي قامت أندونيسيا بدعمها في فلسطين.

من جانب آخر، استعرض المالكي والوزيرة الاندونيسية الأوضاع السياسية في فلسطين والمنطقة والموقف الفلسطيني والمواقف العربية، وأكد المالكي ضرورة التركيز على تضافر الجهود لتصويب مسار السلام وإعادته وفق المرجعيات الدولية التي تضمن إحقاق السلام وقيام دولة فلسطين على أراضي عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشارك في الاجتماع إلى جانب الوزير المالكي كل من: السفير مازن شامية مساعد وزير الخارجية والمغتربين لقطاع آسيا وأفريقيا وأستراليا، وبشير الريس مستشار رئيس الوزراء، والسفير أنور الأغا سفير دولة فلسطين لدى ماليزيا وغير المقيم لدى مملكة تايلند، وسكرتير ثالث يعاد جرادات من وزارة الخارجية والمغتربين.