فوض المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، الاثنين 2014/1/27، المشير عبد الفتاح السيسي قائد الجيش الترشح إلى الانتخابات الرئاسية.

وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنهى اجتماعه وفوّض القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير عبد الفتاح السيسي بالترشح في الانتخابات الرئاسية.

وقال مصدر مطلع إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة فوّض بالإجماع وزير الدفاع بالترشح في الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أنه من المقرر أن يعلن وزير الدفاع موقفه النهائي للشعب خلال ساعات.

ولفت المصدر أيضاً إلى أنه من المقرر أن يتم فتح باب الترشح للانتخابات يوم 18 شباط (فبراير) المقبل .

وفي حال وافق السيسي على الترشح للرئاسة فمن المتوقع أن يفوز بها.

وجاء تفويض الجيش المصري للسيسي الترشح للرئاسة، بعد ساعات من ترقيته من مرتبة فريق أول إلى مشير.

وكانت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" المصرية الرسمية ذكرت في وقت سابق أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة العسكري عقد اجتماعاً برئاسة السيسي.

وقال مصدر مطلع للوكالة إن اجتماع المجلس جاء لمناقشة تطورات الأوضاع الأمنية، خصوصاً في شمال سيناء، إلى جانب البحث في قضايا أخرى ومنها موضوع مطالبة جموع الشعب لوزير الدفاع للترشح في الانتخابات الرئاسية. وأعلنت الرئاسة المصرية أن السيسي، رجل مصر القوي، رقي اليوم إلى رتبة مشير، وهي أعلى رتبة في الجيش المصري.

وقالت الرئاسة أن الرئيس المؤقت عدلي منصور "أصدر قراراً جمهورياً بترقية السيد الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحرب، إلى رتبة المشير"، وهو ما اعتبره مسؤولون حكوميون لـ"فرانس برس" "تكريماً للسيسي قبل استقالته".

ورقي إلى رتبة مشير عدد قليل من الضباط المصريين، منهم المشير حسين طنطاوي الرئيس السابق للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى السلطة بالوكالة في اعقاب الثورة الشعبية التي أطاحت الرئيس حسني مبارك مطلع2011.

وقال مسؤول كبير لـ"فرانس برس" طالباً عدم الكشف عن هويته ان ترقية السيسي إلى رتبة مشير تعني في الواقع "تحية وداع من الجيش لقائده". فيما قال مسؤول أمني لـ"رويترز" إن "القرار كان متوقعاً وهو الخطوة الأولى قبل استقالة قائد الجيش والإعلان عن ترشحه والمتوقع الآن قريبا جداً".

ومنذ أسابيع لا يخفي المحيطون بالمشير السيسي، رغبته في الترشح إلى الانتخابات الرئاسية، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخوض الانتخابات الرئاسية المقرر أن تجري خلال ستة أشهر ومن المتوقع فوزه بسهولة.

وكي يتمكن قائد الجيش المصري ووزير الدفاع من خوض انتخابات الرئاسة عليه أن يستقيل أولاً من المنصب الوزاري ويترك القوات المسلحة.