أطلع وفد من الجامعة العربية الأمريكية اليوم الأربعاء، في مدينة رام الله، وزير الخارجية الإسباني الأسبق وممثل الاتحاد الأوروبي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط، ميغيل إنجيل موراتينوس، وسفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، على مركز دراسات السياسات وحل الصراع الذي أسسته الجامعة، وعلى برامج الماجستير الذي تقدمه الجامعة.

وقال رئيس مجلس الإدارة يوسف عصفور: "هذه الجامعة أكدت نجاحها بفلسطين، من خلال التزام القطاع الخاص في عملية التنمية والتطوير في فلسطين، حيث تمكنت وبالرغم من حداثتها من الوصول إلى مستوى عال في البحث والتعليم، مؤكدا استعداد الممولين لهذه الجامعة لتقديم ما يلزم لتوفير تعليم حديث لطلابها."

وقدّم رئيس الجامعة علي زيدان أبو زهري، شرحا حول الجامعة وكلياتها وبرامجها الأكاديمية في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وتحدث حول فلسفة الجامعة وتبنيها لأساليب تدريس عالمية وعصرية، تركز على تقديم العلوم بطرق نموذجية مبنية على تعزيز تفكير الطلبة بعيدا عن أساليب التلقين.

وأكد أن أهم أسباب نجاح الجامعة وتميزها هو انفتاحها على العالم، ونقل الخبرات العالمية الأكاديمية والبحثية، واستقطاب الكفاءات الوطنية والدولية.

من جانبه عبر موراتينوس، عن سعادته بوجود صرح علمي متميز في فلسطين كالجامعة العربية الأمريكية، والتفكير البناء لدى إدارتها والقائمين عليها، بتوجههم نحو إقامة علاقات عالمية، مع جامعات ومراكز دولية، بهدف تبادل الخبرات والكفاءات العلمية، وتنفيذ البرامج الأكاديمية المشتركة، كبرامج الماجستير والدكتوراه المشتركة مع جامعة انديانا في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد موراتينوس، دعمه لمركز دراسات السياسات وحل الصراع في الجامعة العربية الأمريكية، واستعداده للمساعدة بفتح آفاق التعاون وبناء شراكات جديدة، تخدم الجامعة والمركز وأعضاء هيئتها التدريسية وطلبتها، مع جامعات أوروبية وأمريكية، خاصةً في مجال دراسات السلام وحل الصراع والتبادل الأكاديمي والطلابي والخبرات.

بدوره، أبدى منصور إعجابه بالجامعة العربية الأمريكية وبرامجها الأكاديمية، مؤكدا أن الجامعة قد قفزت خطوة أخرى للأمام، بالإضافة لتميزها الأكاديمي في عدة مجالات، من خلال إنشاء مركز دراسات السلام وحل الصّراع، لبحث جوهر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، من وجهة نظر أكاديمية معمقة.

وأوضح أنه على أتم الاستعداد للمساعدة والمساهمة في إنجاح المركز، ودعمه بشبكة علاقات دولية وخبراء ومختصين من مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن المركز حاجة فلسطينية رسمية ومؤسساتية وشعبية، في ظل ما وصلت له عملية السلام من تعقيدات كبيرة، وطريق مسدود.

من جهتها، استعرضت نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية دلال عريقات، الشراكات الأكاديمية والعلمية والبحثية، التي تقيمها الجامعة مع جامعات ومراكز أبحاث دولية وعالمية.

وأضافت أن مركز دراسات السياسات وحل الصراع هو الأول من نوعه في المنطقةـ ومن شأنه ان يزود صانعي القرار في فلسطين بمشورات وأوراق تتعلق بالوضع السياسي الفلسطيني من وجهة نظر بحثية وأكاديمية.

وأشارت مديرة مركز دراسات السياسات وحل الصراع رولا شهوان، إلى أن المركز سيعزز أهمية البحث العلمي في مجال حل الصراع، الأمر الذي سينعكس على طلبة الدراسات العليا والباحثين في هذا المجال.

وحضر اللقاء المستشار الأكاديمي لمجلس الإدارة الرئيس المؤسس للجامعة وليد ديب، وعميد كلية الدراسات العليا عبد الرحمن أبو لبدة، ومن وزارة الخارجية عمار حجازي، وأعضاء مجلس إدارة المركز أيمن يوسف، ونضال الجيوسي، وإياد يعقوب