قالت وزارة الإعلام إن يوم الأسير الفلسطيني هو نداء حرية تطلقه فلسطين للعالم ضد استمرار إسرائيل بإجراءاتها العدوانية، والمضي في اعتقال أبناء شعبنا، وممارسة سياسات القهر والإهمال الطبي، والتنكيل والحرمان من الزيارات، والتفتيش العاري والعزل، وكل أشكال انتهاك الكرامة الإنسانية لأسرانا البواسل، والخرق المتواصل لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأكدت الوزارة، في بيان صحفي، يوم الاثنين، أن السابع عشر من نيسان فرصة لمحاكمة دولة الاحتلال، التي اعتقلت مليون فلسطيني منذ النكبة، وقتلت 215 أسيرًا داخل السجون والمعتقلات منذ عام 1967، ومارست سياسات القتل البطيء والإعدام التدريجي، وأمعنت في العزل داخل منافي الأحياء، وأقرت قوانين عنصرية لتشريع قتل أسرانا بدم بارد، وتحاكم أطفالنا وزهراتنا.
ودعت إلى إسناد الحركة الوطنية الأسيرة، ورموزها ونوابها وفي مقدمتهم المناضل مروان البرغوثي، وفؤاد الشوبكي، وأحمد سعدات، وخالدة جرار، وإيصال رسالة الحرية الحمراء إلى كل ضمير حي، وإلى أروقة كل برلمان ومجلس نيابي في دول الأرض.
وحثت الوزارة، وسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية على منح الأسرى الاهتمام الذي يستحقونه، فهم القطعة الغالية من أجسادنا، التي يؤلمنا استمرار قهرها خلف القضبان.
وأطلقت نداء للجنة الدولية للصليب الأحمر، وسائر الأطر الراعية لحقوق الإنسان لمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق أسرانا، خاصة قتلهم وتعذيبهم، والضغط لإطلاق سراح المرضى، والنواب، والأطفال، والأسيرات، وطي ملف الاعتقال الإداري، الذي يخرج على كل القوانين والمواثيق.
في السياق ذاته، قالت وزارة الإعلام، إن عدد الأسرى الصحفيين في سجون الاحتلال بلغ (19) صحفيا، تمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم أقسى الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي، وتمس بهم كصحفيين وكبشر، وتعتبر سياسة تمديد الاعتقال الإداري للصحفيين لعدة مرات دون تهمة أو محاكمة أكثر قساوة، وإصدار الأحكام ضدهم في المحاكم العسكرية، وتوقيفهم في سجون الاحتلال بانتظار محاكمتهم، وإبعاد آخرين عن مناطق سكناهم وفرض الحبس المنزلي عليهم ، إلى جانب تعمد الإهمال الطبي بحق المرضى منهم.
واعتبرت في بيانها، اعتقال الصحفيين الفلسطينيين واستهدافهم دليلاً على عدم احترام سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحرية الصحافة، ولحقوق العاملين فيها، واستهتارا بكل القوانين التي تضمن الحماية للإعلاميين، داعية الوزارة الاتحاد الدولي للصحافيين، و"مراسلون بلا حدود" إلى الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي للتوقف عن عدوانها الشرس ضدهم.
وأشارت إلى ارتفاع نسبة اعتقال الصحفيين خلال الفترة الأخيرة، مثل اعتقال مراسل تلفزيون فلسطين بكر عبد الحق ومنعه من لقاء محاميه، وتجديد اعتقاله لأكثر من مرة قبل الإفراج عنه، واعتقال مدير دائرة الإعلام في هيئة شؤون الأسرى والمحررين ثائر شريتح، ومن ثم الإفراج عنه، والإفراج مؤخراً عن مجموعة من الصحفيين منهم: رغيد طبسية، ومحمد الصوص، وحسن الصفدي، وغيرهم من الأسرى الصحفيين.
وتتواجد ثلاث أسيرات صحفيات في سجون الاحتلال- حتى تاريخ إعداد هذا التقرير- وهن: بشرى الطويل، واستبرق التميمي، وعلا مرشود، اللواتي يعانين ظروفاً قاسية، ويمدد بحقهن الاعتقال لأكثر من مرة بدون سبب، ما يستدعي مطالبة المجتمع الدولي بتأمين الحماية للصحفيين الفلسطينيين وتعزيز التضامن معهم، والإفراج العاجل عنهم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها