خرجت فصائل "م.ت.ف"، وقوى التحالف الفلسطينية، والقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات، واللجان، والاتحادات، والمنظمات الشعبية الفلسطينية، للتضامن مع أهالي مخيم اليرموك الصامد فرداً فرداً، ضمت الحشود أبناء مخيم اليرموك النازحون منه إلى مخيم عين الحلوة، تقدم المشاركين في الاعتصام قادة العمل السياسي والشعبي في المخيم، يعلوهم علم فلسطين ويافطات تطالب بالعمل من أجل فك الحصار المخيم.

بدايةً ألقى أمين سر منطقة صيدا لفصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" ماهر شبايطة كلمة جاء فيها:"نقف اليوم أمام حدث جدل، بموت طفل من الجوع في زمن  ترمى  الطيبات في النفايات، حين يموت إنسان جوعاً وعطشاً تسقط الايدولوجيا والقيم  تسقط ورقة  التوت  التي تستر  عورتنا،  القدر الفلسطيني يلاحق  أبناء  شعبنا في كل مكان، اللجوء يلاحقه التشرد  يتبعه برد  قارس وتهجير  وتنكيل، والأمل يبقى في عيون  الأحياء والشهداء".

ومنذ بدء الأزمة وأعلنا أننا مع وحدة سوريا أرضاً وشعباً ومع الحياد الايجابي وبما فيه الخير لشعب سوريا الشقيق، وعليه نتمنى أن ينجح مؤتمر جنيف المنعقد حالياً بحقن دماء اخواننا السوريين وعودة النازحين إلى بيوتهم على أمل العودة إلى ديارنا في فلسطين. فقوة ووحدة سوريا تعزز من قوة قضيتنا كما قوة لبنان والسعودية وكل الدول العربية والإسلامية. فأرض فلسطين هي ارض وقف اسلامي عربي قومي لكل العرب والمسلمين. فإن حصل شيء في اي بلد عربي ينعكس على بلادنا وقضيتنا، وهذا ما يجعل نتنياهو يرقص فرحاً وهو يرى المسلمين يتقاتلون وكل منهم يبسمل ويحمدل ويكبر عند قتله أخيه، كل الإسرائيليون فرحون وهم يشاهدون ما لم يستطع الجيش الاسرائيلي فعله وهو تدمير الأمة وبث الفتنة فيها، إلا أن وحدة ارض سوريا وشعبها ومن خلفهم الفلسطينيين ان شاء الله ستكون أقوى من أصناف الفتن.

وليس في سوريا يجب أن نكون موحدين بل أيضا في الداخل، فالوحدة الوطنية هي الأساس، ولا بد من عودة اللحمة الوطنية في غزة والضفة وفي كل الأرض الفلسطينية، خصوصاً وان ما  تنذر به الاوضاع في غزة ترجح التصعيد وذلك ليهرب نتانياهو من استحقاقات المفاوضات التي تعزله دولياً وإقليمياً، وبما أن المفاوضات ليست هدفنا انما وسيلة لتحقيق اهدافنا هذا يعني ان افشلها نتانياهو افضل من صدها منذ البداية.

وبخصوص وضع مخيمنا عين الحلوة ومخيماتنا في لبنان، يجب شد العروة بيننا فالمرحلة خطرة واذ كل فصائلنا واهلنا يدينون كل التفجيرات الارهابية التي تحصل في لبنان، فنحن مع امن واستقرار لبنان ونبارك تأليف الحكومة العتيدة على أمل أن ينجح دولة الرئيس تمام سلام بمهمته.