أقامت حركة "فتح" في منطقة الشمال اعتصام تضامني مع أهالي مخيم اليرموك المحاصر، أمام مكتب مدير خدمات الاونروا في مخيم البداوي الأربعاء 22-1-2014.

شارك في الاعتصام ممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، ولجان النازحين، وأهالي مخيمي البداوي والبارد، ونازحي مخيمات سوريا.

بدايةً ألقى كلمة الاعتصام أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض جاء فيها: "هل يعقل منا  نحن كفصائل فلسطينية أولاً أن نترك أبناء شعبنا يموتون جوعاً وعطشاً في اليرموك، هذا المخيم الذي قدم أبناؤه  مئات شهداء من اجل فلسطين وكرامة الأمة  العربية"، مطالباً بتوحيد جهود جميع  الفصائل من أجل رفع الحصار عن أبنائه، ونحن إذ نعتبر أن إدخال ما يقارب من 200 حصة غذائية إلى المخيم  خطوة ايجابية على طريق فك الحصار عن المخيم إلا أنها تعتبر ناقصة، وهنا لا بد  من مطالبة  القيادة الفلسطينية كل في موقعه وما له من علاقات مع أطراف محلية ودولية لوقف ما يحصل من مجازر بحق أبناء شعبنا في مخيم اليرموك وباقي مخيمات سوريا.

وطالب فياض بعدة مطالب تتلخص في:

  1. إخلاء المخيم من كل المسلحين والسلاح، والسماح للجنة الشعبية والمؤسسات الدولية والمحلية بالدخول إلى المخيم للتأكد من عملية الإخلاء للمسلحين والسلاح قبل عودة الأهالي إلى المخيم للحفاظ على سلامتهم.
  2. تشكيل قوة مشتركة من الفصائل الفلسطينية الموقعة على المبادرة والانتشار على محيط المخيم لمنع دخول المسلحين أو أي سلاح إلى داخله بالتعاون بين الجميع لتحييده عن الصراع الدائر في سوريا.
  3. مطلوب من لجنة الفصائل وبالتنسيق مع الجهات الموجودة  على الأرض العمل على فتح ممرات آمنة تسمح بدخول الإغاثة إلى المخيم وإخلاء المرضى من أبنائه.
  4. مطلوب التواصل مع المؤسسات الدولية لإدخال المواد الطبية والغذائية التي يحتاجها أهلنا داخل المخيم.

وطالب فياض الاونروا بتنفيذ وعودها بتقديم معونة شتوية مكررة عن 3 شهور على أن تقدم بداية كل شهر لكافة العوائل النازحة من مخيمات سوريا مع علمنا أن الأموال موجودة في صندوق الاونروا، آملين عدم المماطلة في تقديم هذه المساعدات نظرا للحاجة الملحة للنازحين.

بعد ذلك توجه المعتصمون إلى خيمة الاعتصام التي أقامتها حركة "فتح" أمام مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي للتضامن مع أهالي مخيمات سوريا المحاصرين.

وتوالى على الحديث في الخيمة أبو عدنان عودة، وأبو اللواء، وأبو وسيم مرزوق، وعاطف خليل، وأبو خالد غنيم، وطالب المتحدثين جميعهم بتطبيق المبادرة المقترحة لتجنيب مخيمات سوريا عن الصراع الدائر هناك وعلى ضرورة رفع الحصار عن مخيم اليرموك.