أدانت منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، 'التفجير الإرهابي الذي طال حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، وأدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى في صفوف الأبرياء المدنيين، وأوقع أضرارا جسيمة في الممتلكات'.    

واعتبرت المنظمة، في بيان أصدرته، اليوم الثلاثاء 2014/1/21، أن 'هذا العمل الإرهابي الشنيع والخطير يستدعى مجددا من جميع الفرقاء والأطراف السياسية في لبنان الشقيق، وضع الخلافات السياسية جانبا، والتوجه الفوري إلى تأليف حكومة وحدة ومصلحة وطنية، سيّما وأن لبنان يتعرض لهجمة إرهابية خطيرة بهدف زرع بذور الفتنة بين اشقائنا اللبنانيين لجعله ساحة للاقتتال والفتنة المذهبية وللفوضى الأمنية العمياء التي لا تبقي ولا تذر.

وقالت المنظمة في بيانها: لقد استبشرنا وشعبنا الفلسطيني في لبنان خيرا خلال الأيام القليلة الماضية بنجاح جميع الفرقاء السياسيين في لبنان في التوصل إلى توافق وطني حول تشكيل الحكومة ونظرنا بكل إيجابية وترحيب إلى الأجواء الإيجابية التي طغت على الوضع السياسي في لبنان، بقرب تأليف الحكومة بما يؤمن حماية الوحدة الوطنية والسلم الأهلي وعودة الحوار الإيجابي بين الجميع وصولا إلى التفاهم حول كافة القضايا التي تؤمن مصلحة لبنان وشعبه الشقيق'.

وأضاف: إن أمن لبنان وشعبه ومصالحه الوطنية مسؤولية مشتركة بين جميع القوى السياسية كافة، لذا فإن منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان تجدد الدعوة لكل القوى والأحزاب السياسية  اللبنانية للعمل على إغلاق أبواب الفتنة من خلال الإسراع في تشكيل الحكومة الجامعة لمواجهة التحديات التي يواجهها لبنان وشعب لبنان الشقيق.

وأكدت المنظمة 'ثقتها العالية بأن هذا العمل الإرهابي الجبان لن يشكل عقبة أو عائقا أمام التفاهم والحوار المتواصل بين الجميع،  ولن ينال من عزيمة كافة الأطراف في لبنان للوصول إلى تفاهم حول كافة الملفات والقضايا الخلافية من خلال تعزيز وتطوير لغة الحوار والتفاهم وروح التعاون لما فيه خير ومصلحة عليا للبنانيين جميعا'. 

وتقدمت منظمة التحرير الفلسطينية بأحر التعازي إلى أسر وذوي الشهداء وإلى الشعب اللبناني الشقيق، وأعربت عن أملها بالشفاء العاجل للجرحى، داعة الأشقاء اللبنانيين إلى الوقوف صفا واحدا لمواجهة هذه الظروف العصيبة التي يجتازها لبنان والمنطقة.