في أطار التحرك الدبلوماسي المتواصل الذي تقوم به القيادة الفلسطينية للدفاع عن عروبة القدس وهويتها الإسلامية والمسيحية، التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي اليوم الخميس، في حاضرة الفاتيكان مع رئيس وزراء الكرسي الرسولي الكاردينال بيترو بارولين، ووزير الخارجية المنسنيور بول ريتشارد غاليغر.

وقدم المالكي خلال اللقاءات عرضا شاملا عن الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية في المدينة المقدسة واستهداف التواجد الإسلامي والمسيحي في المدينة بما في ذلك قرار ممثل البلدية التابعة للسلطة القائمة بالاحتلال، بفرض ضرائب على الكنائس في المدينة وتجميد حسابات بعضها علاوة على الاستيلاء على الممتلكات التابعة لها.

وأكد المالكي خلال لقاءاته أن هذا الأمر يأتي في سياق إعلان الإدارة الأميركية الأخير الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) وهو الأمر الذي جرأ سلطات الاحتلال بتسريع وتيرة إجراءاتها غير القانونية مستفيدة من الدعم والتأييد غير المسبوق في هذا الإطار.

وتناول وزير الخارجية، الموقف الدولي الرافض لهذا الإعلان وفق ما عبر عنه التصويت في مجلس الأمن والجمعية العامة، وكذلك مواقف التجمعات السياسية الدولية بما فيها الجامعة العربية، منظمة التعاون الإسلامي، الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والمواقف المختلفة للدول.

وتقدم المالكي بالتقدير لهذه المواقف المتكررة، مشددا على أهمية الموقف الأخلاقي لقداسة البابا فرنسيس، وللكرسي الرسولي.

وأكد المالكي أهمية متابعة هذه المواقف وترسيخها لتشمل كنائس العالم لأهمية هذا الصوت الأخلاقي والذي ينظر إليه أهل القدس وخصوصا أبناء شعبنا المسيحيين كدعم لوجودهم وحماية له في وجه إجراءات الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعية التي تستهدف وجوده في القدس.

وأبرز المالكي خلال اللقاءات مواقف القيادة الفلسطينية التي تنادي بإطلاق جهد دولي جماعي لترسيخ الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وصون حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والحرية والاستقلال وهو الدرب الوحيد الذي يؤدي إلى السلام والاستقرار وليس كما يتصور البعض من خلال الاملاءات أو الإجحاف بالحقوق الفلسطينية أو الانتقاص بأي منها.