- محاولات إسقاط البعد الفلسطيني من حل الصراع مصيرها الفشل

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، أن الجانب الفلسطيني لن يتفاعل أو يتجاوب مع كل ما يصدر عن مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون المفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، من مواقف وتصريحات، رغم ما تحمله من مخاطر، خاصة تجاهله للفلسطينيين وحقوقهم الأساسية،

وشددت الخارجية في بيان صحفي اليوم الاثنين، على أن خطة غرينبلات لن يكون لها أي فرصة للنجاح.

وأوضحت، أن غرينبلات يتبنى بشكل كامل المواقف الإسرائيلية الأكثر تطرفاً، التي يتردد حتى بعض قادة اليمين الإسرائيلي في إطلاقها خوفاً من انتقادات دولية محتملة، لدرجة أن أركان اليمين في إسرائيل تفاجأوا بأن لديهم صوتاً داعماً ومشجعاً على استعداد لأخذ مكانهم في إطلاق هذه التصريحات، لدرجة أن هؤلاء الصحفيين يتندرون من إمكانية استبدال اسم غرينبلات بأي اسم من غلاة المتطرفين الإسرائيليين، في إشارة لمدى التطابق في الطرح والمواقف بين مبعوث ترمب واليمين المتطرف في إسرائيل، ولكي تبدو هذه التصريحات معتدلة في نظر المراقبين.

وقالت الخارجية: "ما رشح مؤخراً من تصريحات لغرينبلات الأمريكي المُتصهين، في القدس أو تل أبيب أو على حدود قطاع غزة، أو خلال لقاءاته مع السلك الدبلوماسي الأوروبي والأجنبي، وفي تغريداته على تويتر، تؤكد أن الفلسطينيين بالنسبة له، ليسوا طرفاً في العملية السياسية ولا يعنيه رأيهم".

وأضافت: "أن الخطة التي تم صياغتها إسرائيلياً وتبنيها من قبل الإدارة الأمريكية، تتخطى الفلسطينيين وتُفضل التعاطي مع الإقليم، وتُسقط البُعد الفلسطيني من مساعي حل الصراع، وتحاول فرض نقاط تلاقٍ جديدة بين إسرائيل وبعض دول الإقليم تحت مسمى (الخطر الإيراني)".

وذكرت الخارجية، غرينبلات بأن آخرين قبله حاولوا تخطي البُعد الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وسرعان ما سقطوا في وحل الفشل لينسحبوا بهدوء، وإذا كان غرينبلات يرغب في فتح مسارات التلاقي بين إسرائيل وبعض الدول العربية تحت مُسميات مختلفة دون أن يقترب من البعد الفلسطيني، فإننا نؤكد أن لا أحد من الإقليم سيجرؤ أو يتجرأ على القبول بخطة أمريكية تُسقط البُعد الفلسطيني، أو تتنازل عن القدس، لهذا السبب نعتقد أن خطة غرينبلات ومجموعته المتصهينة ستكون نتيجتها الفشل، ما دام يتبنى الموقف الإسرائيلي المتطرف، ويقوم بدور الوكيل لترويج المواقف الإسرائيلية المتطرفة.