عبرت بلدة "لا رودا" في إقليم الأندلس الإسباني عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، وذلك بإقامة سلسلة فعاليات لمناسبة اليوم العالمي للسلام، ويوم التضامن مع فلسطينيي 1948.

واستقبلت البلدة، حسب بيان لسفارة فلسطين لدى إسبانيا، وفدا من سفارة دولة فلسطين على رأسه السفير كفاح عودة، والمستشار مروان البوريني، وعدد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية في الأندلس، حيث كان باستقبالهم رئيس البلدية فيديل روميرو وأعضاء المجلس البلدي، وتم تبادل الكلمات والتأكيد على دعم المدينة لفلسطين، وذلك بحضور عدد من أعضاء البرلمان الإسباني، ورؤساء بلديات من كافة محافظات ومدن وقرى إسبانيا، واللذين دعتهم البلدية للمشاركة بهذه الفعاليات.

ومن الجدير في الذكر أن بلدة "لا رودا" هي أول بلدة أوروبية تتبنى حملة المقاطعة "BDS" .

وتوجه الحضور إلى حديقة المدينة وتم زرع شجرة زيتون كرمز للتآخي بين المدينة وفلسطين، ورُفع الستار عن لوحة تذكارية بهذه المناسبة.

وأكد روميرو بأن البلدية مستمرة بدعم وتبني هذه حركة "BDS" للنهاية، برغم التهديدات المستمرة من قبل حركات إسرائيلية للتخلي عن هذه الحركة، ولكننا مؤمنون بحق الفلسطيني في دحر الاحتلال عن أرضه، كما دعا كافة القرى والمحافظات في اسبانيا بالسير على خطاهم .

وقام رئيس البلدية باصطحاب الوفود لجولة بالقرية ولزيارة متحف "FERROCARRIL" والذي يتضمن كافة معدات القطارات والسكك الحديدية منذ العام1848 .

كما تحدث عن الصناعات التي تشتهر بها القرية مثل صناعة المواد الغذائية والزيت والزيتون، وكذلك عن منح قروض لتنفيذ مشاريع خاصة للأفراد بقيمة 25 ألف يورو من البلدية بدون فوائد من أجل القضاء على البطالة وتشغيل الشباب.

بدوره أكد سفير فلسطين بيوم التضامن مع فلسطينيي 1948، بان فلسطيني 48 هم السكان الأصليون للمنطقة فهم لم يأتوا لها زائرين أو لاجئين فهم أصحاب الأرض وإسرائيل من أتت إليهم وسلبت أرضهم، فبرغم إنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية إلا أنهم مضطهدون ويمارس عليهم كافة أشكال التمييز العنصري سواء في العمل أو التنقل أو الحياة، مشيرا إلى أن هناك ما يقارب من 916 موقع لا يستطيعون التنقل بها، كما أكد بان فلسطين هي بلد السلام.

ودعا السفير رؤساء البلديات بان يضغطوا على الحكومة في إسبانيا للاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وأن يشكلوا فريقا منهم لتبني مشروعات لدعم فلسطين، كما وجه لهم دعوة لزيارة فلسطين والتعرف بها عن كثب وان يشاهدوا معاناة الفلسطيني في الحركة والتنقل داخل بلده.

على صعيد آخر، وضع سفير فلسطين عودة، رؤساء بلديات وأعضاء المجالس البلدية في مقاطعة إشبيلية بصورة الوضع الراهن، خاصة بعد الإعلان الأميركي بموضوعي القدس واللاجئين.

ودعا السفير رؤساء البلديات، وذلك لدى زيارتهم على رأس وفد فلسطيني، لزيارة فلسطين والتواصل مع شعبنا وبلدياتنا التي تعاني من الاحتلال والعنصرية من قبل سلطات الاحتلال، ودعاهم كذلك للعمل على تسريع الاعتراف من قبل حكومة إسبانيا بدولة فلسطين، وأكد أهمية هذه الخطوة سياسيا.