دعماً ووفاءً للقدس، وبدعوةٍ من المكتب العمَّالي الحركي في البقاع، نظمت وقفةً تضامنيةً تحولت لمهرجانٍ جماهيريٍّ حاشدٍ عصر يوم الأحد 2018/1/21، بحضور عضو المجلس الثَّوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وأمين سر حركة "فتح" منطقة البقاع فراس الحاج، والمطران الياس رحال، والدكتور أحمد الططري، والعديد من الشخصيات السِّياسيَّة والاجتماعيَّة والاختياريَّة، واللِّجان الشَّعبية، والفصائل الفلسطينيَّة.

بدايةً تحدَّث ممثِّل حزب طليعة لبنان العربي الدكتور علي الموسوي إذ قال: "نحن في الذِّكرى المئوية للقائد عبد الناصر التي تُذكرنا بالماضي والزمن الجميل مع ياسر عرفات وصدام حسين وكل مناضلي هذه الأمة وشهدائها، إنَّ شعبنا ودَّع الطفولة بعمر الطفولة ليرتقي إلى مرتبة الأبطال والثُّوار، الذين يتذكَّرون 39 صاروخاً عراقياً انهالت على العدو، وينتظرون الصاروخ الأربعيني وما بعد الأربعيني للسقوط على الغاصبين".

كلمة بلدية بعلبك ألقاها نائب رئيس البلدية مصطفى صلح، أكَّد فيها أنَّ قضية فلسطين هي قضية جامعة وعلينا العمل الجاد بمحاور ذات فاعلية، وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية، والخروج بموقف عربي وإسلامي جاد، والعمل على إيقاظ الضمير العالمي لخدمة القضيَّة الفلسطينية بامتياز.

كلمة جمعية المشاريع الخيريَّة الإسلامية ألقاها فضيلة الدكتور الشيخ خالد حليحل، أكَّد فيها على المكانة الدينيَّة والإنسانيَّة في عمق التَّاريخ، وعلينا العمل جميعاً لإحياء هذه الحقائق مع الأبناء والأجيال الصاعدة حتى تتحرر.

كلمة "م.ت.ف" وحركة "فتح" ألقاها الحاج رفعت شناعة جاء فيها: "بعد قرارات الإدارة الأمريكية باعترافها القدس عاصمة لإسرائيل، لا زال العدو الإسرائيلي يركز على الانقسام الفلسطيني، وتغذية الصراعات الداخليَّة، وتدمير كل المساعي الجارية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وانجاز الوحدة الوطنية.

أمَّا الركيزة الثَّانية، التَّوجه للمقاومة الشعبيَّة بكون التصعيد متدرجاً مع رفض لكل الحلول المؤقتة لأنَّها مؤامرة على مستقبل القضيَّة، والقضاء على حق العودة وما يرافقها من ضغوط مالية واقتصادية، فكان موقف الرَّئيس أبو مازن واضحاً كوضوح الشمس بأنَّنا متمسكون بالثَّوابت الوطنيَّة مع الإيمان بالمصالحة الفلسطينية، وأنَّه لن يخضع لأي ضغوطات وابتزازات، ولا المتاجرة بالشِّعارات.