اتفق وزيرا الخارجية رياض المالكي، والشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، على عقد الدورة الـ20 للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الاسلامي، يومي 9 و10 كانون الثاني/ يناير 2014 في المملكة المغربية على مستوى وزراء الخارجية.

وأوضحت وزارة الخارجية في بيان صحفي، اليوم الإثنين، أن هذا الاتفاق جاء بعد لقاء تشاوري بين الوزيرين خلال الدورة الأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي التي عقدت مؤخراً في كوناكري بغينيا ما بين 9-11 كانون الاول 2013.

ولفت البيان إلى أن وزارة الخارجية عقدت مجموعة من اللقاءات التشاورية مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي في المملكة المغربية لتنسيق المواقف بشأن قضية القدس، خاصة في الوقت الذي تقوم به اسرائيل، بتحدي المجتمع الدولي والشرعية الدولية، ومواصلتها للممارسات غير الشرعية المتمثلة أساساً بتهويد القدس واستمرار الاستيطان، وما يتعرض له المسجد الأقصى من تهديد حقيقي.

وأشار البيان إلى أن وزارة الخارجية المغربية وجهت رسائل دعوة الى وزراء خارجية الدول الأعضاء للمشاركة بأعمال هذه الدورة التي سيفتتحها رئيس دولة فلسطين محمود عباس، والعاهل المغربي محمد السادس.

وأكد الوزيران ضرورة التنسيق المسبق بين الوزارتين، للتحضير الأفضل للاجتماع، الذي يأتي في الوقت الذي بدأت به إسرائيل، بتنفيذ مخططاتها الخطيرة والممنهجة لتغيير الوضع القانوني والديموغرافي للمدينة المقدسة، والنظام القائم على الأرض فيما يخص دخول المصلين والسائحين للمسجد الأقصى وساحاته وباحاته، اضافة الى محاولة إقرار قوانين عنصرية جديدة من قبل الكنيست الاسرائيلية، التي ستعطي كافة صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية عن كامل مساحة المسجد الأقصى المبارك الى مفوض خاص من قبل سلطات الاحتلال ليصبح الأقصى بموجبها تابعاً لوزارة الأديان الإسرائيلية وضمن حدود وقوانين الأماكن اليهودية.

ودعت الخارجية الدول الأعضاء لتلبية الدعوة، وحضور الاجتماع الذي يهدف الى وضع رؤية إسلامية موحدة لإيجاد أفضل السبل وتحديد الآليات الكفيلة بحماية الوضع القانوني للمدينة المقدسة وصيانة حرمة معالمها التاريخية والحضارية ورمزيتها الروحية وهويتها الدينية.