لم تتوقع هدى زعبي ابنة مدينة الناصرة، أن تصل الأمور بجنود الاحتلال لانتزاع ذراعيها الاصطناعيتين على الحاجز في طريق عودتها من جنين إلى مدينتها بحجة التفتيش، ولكن هذا حدث معها فعلا مطلع الأسبوع.

"كنت في زيارة لأقاربي في جنين وعند دخولي الحاجز في طريق عودتي الى بيتي في الناصرة، أوضحت للجنود أنني أضع ذراعين اصطناعيتين لأن يديّ مبتورتين جراء حادث طرق تعرضتُ له قبل سنوات وعليه من الطبيعي أن تنطلق صافرة جهاز الفحص والتفتيش بسبب المعادن الموجود في الذراعين الاصطناعيتين" قالت زعبي.

وتابعت:" ولكن بدل أن يتم تفهم حالتي تعامل معي جنود الاحتلال وكأني ارهابية وقاموا باحتجازي في غرفة وتعريضي لتفتيش مهين وصل الى حد انتزاع الذراعين الاصطناعيتين، وكل من كان يمرّ في المعبر كان يتساءل عما يحدث".

ولفتت زعبي إلى أنه لم يكن هناك أية مراعاة لوضعها وتم احتجازها لأكثر من ساعتين، لكنها أكدت أيضا أنها لن تصمت عمّا تعرضت له وستعمل على ايصال قضيتها للمؤسسات المختلفة ومن ضمنها الكنيست ليس لأجلها فحسب ولكن من أجل كل من لديهم حالات مشابهة.

كما أكدت زعبي أن كل ممارسات الاحتلال لن تثنيها عن زيارة أقاربها والتواصل معهم في جنين، وأعربت عن تفهمها للمعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون وخاصة العمال منهم على حواجز الاحتلال.

يشار إلى أن هدى زعبي كانت أول امرأة في العالم تقود سيارة بواسطة الكتفين والقدمين دون ذراعين، اضافة إلى أنها تمارس العزف الرسم ونشاطات أخرى.