بمناسبة الذكرى التاسعة لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات، نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" احتفالاً دينياً، في ساحة صبرا -بيروت، ليل الأحد 17-11-2013، أحيته فرقة الدعاة بمجموعة من  الاناشيد والتواشيح والادعية الدينية والمدائح النبوية.

شارك في الاحتفال: مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشباب في تيار المستقبل العميد محمود الجمل، وعضو إقليم "فتح" في لبنان أم ساري، وأمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير ابو عفش وأعضاء المنطقة،  وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وفصائل "م.ت.ف"، وممثلو اللجان الشعبية،  والجمعيات والروابط  والهيئات البيروتية، ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، وحشد من أهالي تجمع صبرا والداعوق وسعيد غواش.

بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة لروح الشهيد أبو عمار، وبقصيدة شعرية عن القائد  ياسر عرفات ألقتها الطفلة بيان داوود، تلا ذلك كلمة حركة "فتح" ألقاها سمير أبو عفش جاء فيها: "ونحن نحيي ذكرى استشهاد الرمز القائد ياسر عرفات نتوقف عند اعز الذكريات لدى ياسر عرفات وهي ذكرى اعلان استقلال دولة فلسطين الذي تم في العام 1988، نقف اليوم باعتزاز لنحيي الرمز ياسر عرفات صانع الاستقلال، مؤكدين له بأننا متمسكون بالوصية التي تركها لنا أن نصون الوحدة الوطنية ورفض الوصاية والتبعية والتمسك بالقرار الفلسطيني المستقل، معاهدين الشهيد بأننا على العهد باقون وعلى دربه سائرون وعلى الأمانة محافظون وعلى تماسك حركة "فتح" ووحدتها حريصون".

واكد ابو عفش على مجموعة من الحقائق: أولاً: نؤكد أهمية وضرورة استكمال كافة الاجراءات القضائية والقانونية والأمنية التي تساعد على كشف مرتكبي جريمة العصر التي استهدفت حياة رمز الشعب الفلسطيني ياسر عرفات.

ثانياً: إن منهجية قيادة حركة "فتح" حددها ياسر عرفات وما زالت، فالقيادة تعتمد على شعبها أولاً قبل كل شيء، ولا ترهن القضية الفلسطينية عند أي طرف عربي أو غير عربي ولا تساوم على ثوابتها الوطنية وهي تتعاطى مع كافة الاطراف على ارضية واضحة وهي ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للامة العربي والاسلامية.

ثالثاً: نؤكد حرصنا في لبنان على حماية مخيماتنا ورعاية العلاقة الأخوية والوطنية التي تسهم في ترسيخ الامن والاستقرار الداخلي وتسهم في اقامة العلاقات الاخوية النضالية مع مختلف الاطراف اللبنانية ساعين باستمرار الى اقامة افضل العلاقات التي تقوم على الاحترام المتبادل والتي تخدم القضية الفلسطينية كونها القضية المركزية.

رابعاً: نؤكد ضرورة استمرار الجهود المبذولة من قبل القيادة الفلسطينية لوقف الاعتداءات التي تتعرض لها مخيماتنا الفلسطينية في سوريا بسبب الأوضاع المأساوية التي تشهدها الساحة السورية وندعو كافة الاطراف المعنية إلى اتخاذ الإجراءات التي تسهل عودة الحياة الطبيعية الى المخيمات لحقن الدماء ووضع حد للمعاناة خاصة ان القيادة اكدت بأننا لسنا طرفاً في الصراعات الدائرة.

خامساً:ندعو كافة القوى الوطنية والاسلامية الى رص الصفوف وتوحيد الجهود من اجل حماية القدس ومقدساتها وافشال كافة المشاريع الاسرائيلية الرامية الى تمكين المستوطنين من استباحة المسجد الاقصى وتقسيمه والتحكم بمداخلة.