أحيا المركز الثقافي العربي، في مدينة  ليج البلجيكية، يوم التّضامن العالمي مع الشّعب الفلسطيني والذكّرى الـ70 لصدور القرار الأممي الخاص بتقسيم فلسطين بأمسية وطنية نُظّمت في المركز بمشاركة مستشار أول في بعثة فلسطين لدى الاتحاد الاوروبي، بلجيكا ولوكسمبورغ حسان البلعاوي.

وقال مدير المركّز الدكتور ناجي الصّباغ، في معرض افتتاحه الأمسية، "إن الشعب الفلسطيني تعرّض ويتعرّض على مدار أكثر من قرن لعملية سطو واستلاب لأرضه وحقوقه تمارسها الحركة الصهيونيّة بدعم من المجتمع الدّولي، داعيا الاتحاد الأوروبي لإصلاح خطأه التاريخي وذلك بإنصاف الشّعب الفلسطيني بتمكينه من الحصول على حقوقه الوطنية وفي المقدمة حقه في إنشاء دولته المستقلة.

من جهته قدّم المستشار بلعاوي عرضاً تاريخياً للمحطات الرئيسية للقضية الفلسطينية من خلال شهر نوفمبر نفسه بدءاً من وعد بلفور المشؤوم مروراً  بقرار التقسيم الدّولي والذي مثل عمليا ًبداية عملية التطهير العرقي التي مارستها المجموعات الصهيونية المسلّحة بحق الشّعب الفلسطيني من مجازر وعمليات طرد وتدمير للقرى الفلسطينية، سبقت نهاية الانتداب البريطاني وإعلان إنشاء إسرائيل على الجزء الأكبر من أرض فلسطين الانتدابية.

كما تناول البلعاوي استراتيجية السّلام الفلسطينية التي سلكتها منظمة التحرير الفلسطينية بداء من الخطاب التاريخي للزعيم الراحل ياسر عرفات من على منبر الأمم المتحدة في 13 نوفمبر من عام 1974 وصولاً لخطاب السيّد الرئيس محمود عباس الاستراتيجي في 29 نوفمبر من عام 2012 والذي قاد إلى الاعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة.

كما ثمن بلعاوي الدّور الذي يلعبه المركز الثقافي العربي وحركة التضامن مع فلسطين في مدينة ليج في دعم الشعب الفلسطيني، والذي ساهم في وجود علاقة تعاون رسمي بين بلدتي ليج ورام الله، وتنظيم عدد من الفعاليات الثقافيّة الهامة في مدينة ليج والتي ستتم للسنة الثالثة على التوالي بتنظيم أسبوع ثقافي في منتصف شهر آذار المقبل عن شاعر فلسطين محمود درويش في الذكّرى العاشرة لرحيله.