قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، إجراء تغيير في السياسة الدفاعية الإسرائيلية، ويقضي ذلك بأنه في حال اندلاع حرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، فإنه سيتم إجلاء سكان مدينة سديروت في جنوب البلاد، وفي حال اندلاع حرب في الجبهة الشمالية لإسرائيل، مع حزب الله، فإنه سيتم إجلاء السكان من مدينة كريات شمونيه.
وسقطت في الحروب السابقة بين إسرائيل وبين كل من الفصائل في القطاع وحزب الله في لبنان مئات الصواريخ على سديروت وكريات شمونيه، ما أدى إلى مغادرة الكثير من سكان هاتين المدينتين.

لكن حسبما ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) اليوم، الاثنين، فإن قرار نتنياهو وليبرمان نابع من التخوف من تسلل مقاتلين، فلسطينيين أو من حزب الله، إلى المدينتين إضافة إلى سقوط صواريخ بشكل كثيف، واستخدام قذائف صاروخية خارقة للغرف المبنية من الإسمنت المسلح، بحسب ما جاء على موقع (عرب 48).
ويسكن في سديروت وكريات شمونيه، ما بين أربعين إلى خمسين ألف نسمة.
وأطلق على خطة إجلائهما في حال الحرب اسم "ملونيت"، وتقضي بأن يبقى في المدينتين سكان يكون تواجدهما ضرورياً، مثل مستخدمي البلديتين وأفراد شرطة وقوات إنقاذ.
وسيشرف الجيش الإسرائيلي وسلطة الطوارئ الوطنية على إجلاء السكان من المدينتين.
وكانت السلطات الإسرائيلية، قد درجت في الحروب السابقة على إجلاء السكان في بلدات صغيرة قريبة من الحدود.
ويبلغ عدد سكان هذه البلدات، وهي أشبه بقرى صغيرة، قرابة خمسين ألفاً.
ووفقاً للخطة، فإنه سيتم نقل سكان كريات شمونيه وسديروت إلى فنادق في البحر الميت ووسط البلاد، بعد إخلاء هذه الفنادق من نزلائها لدى الإعلان عن حالة طوارئ.
وسيتم إجلاء سكان البلدات الصغيرة القروية إلى بلدات مشابهة أخرى.
والتقى رؤساء مجالس هذه البلدات، قبل شهرين، من أجل بحث تنسيق الإخلاء واستيعاب السكان في بلدات أخرى، التي يتواجد فيها عتاد للطوارئ، مثل أسرة وأغطية ومواد غذائية، بصورة دائمة.
وقالت الصحيفة: "إن التعليمات الحكومية لإخلاء كريات شمونيه وسديروت جاءت على خلفية تخوفات من سيناريوهات تقضي بدخول قوات برية فلسطينية ولبنانية، إلى هاتين المدينتين وغيرهما، وتحسباً من هجمات صاروخية متوقعة، وأيضاً في أعقاب معلومات عن أن حماس وحزب الله طورا صواريخ من شأنها أن تسبب سقوط خسائر بشرية كبيرة في الجبهة الداخلية الإسرائيلية".
وبين هذه الصواريخ، صواريخ قصيرة المدى وقادرة على حمل رأس حربي يصل وزنه إلى مئات الكيلوغرامات وقادر على هدم غرف آمنة مبنية من الإسمنت المسلح، وأحد هذه الصواريخ طوره حزب الله ويطلق عليه اسم "برقان".
وأجري تدريب على إجلاء السكان بموجب خطة "ملونيت" خلال المناورة العسكرية الإسرائيلية الواسعة، والذي أطلق عليه اسم "أور هداغان" على اسم رئيس الموساد الأسبق مئير داغان، التي تجري في هذه الأيام.