أقامت الجبهة الشعبية مهرجان وفاءٍ للشهداء بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لإستشهاد امينها العام القائد الوطني والقومي ابو علي مصطفى وذلك في مخيم الرشيدية، بحضور عضو المجلس الثوري لحركة فتح الحاج رفعت شناعة، ومسؤول العلاقات العامة في لبنان للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاخ ابو جابر، وأمين سر فصائل م.ت.ف وقائد حركة فتح في منطقة صور الأخ توفيق عبدالله، وعضو مكتب سياسي لحركة امل الاخ عباس عيسى، ومسؤول ملف المخيمات الفلسطينية في منطقة صور لحزب الله الاخ ابو وائل زلزلي، والأب وليام نخلة ممثلاً المطران ميخائيل أبرص، وقيادة وكوادر حركة فتح وقادة فصائل م.ت.ف، والقوى والاحزاب والفعاليات والشخصيات والجمعيات، والاندية الوطنية والاسلامية الفلسطينية واللبنانية وحشد من جماهير شعبنا.

بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت لأرواح الشهداء، ومن ثم عُزف النشيدان اللبناني والفلسطيني، وبعدها كانت كلمة حركة امل ألقاها الاخ عباس عيسى حيث أكد ان الجبهة الشعبية هي مرآة للنضال الفلسطيني من اجل العودة، مبنية على أُسس الوحدة الوطنية الفلسطينية، حيث نتشرف عندما نتحدث عن نضالاتها، اننا نتحدث عن كل البيت الفلسطيني .

قدمت الجبهة الشعبية، وفصائل الثورة الفلسطينية خيرة قادتها ومناضليها شهداء من أجل الحرية والاستقلال، وفي مقدمتهم الرمز الشهيد ياسر عرفات ابو عمار الذي تعلمنا منه ان لا نيأس في نضالنا ومقاومتنا.

رسالة الشهيد ابو علي مصطفى ان نتحمل المسؤولية منسجمين مع ذاتنا، ومع دماء شهدائنا، ولذلك علينا جميعاً إنهاء الانقسام الفلسطيني كما يردد دولة الرئيس نبيه بري دعونا نحافظ على البيت اللبناني .

إن المخيمات الفلسطينية هي قلاع نضالية في شهر الإمام المغيب السيد موسى الصدر، شهر الإنتصارات، تحية من إخوانكم في حركة امل وحزب الله، تحية من دولة الرئيس نبيه بري وسماحة السيد حسن نصرالله .

وبعدها كانت كلمة م.ت.ف ألقاها الحاج رفعت شناعة حيث أكد ان الشهيد ابو علي مصطفى عانى من المعتقلات والسجون في الدول العربية، ولكن ذلك كان يشدُ عزيمته فكان التواصل مع الدكتور جورج حبش ووديع حداد، حيث تم تكليفة بتنظيم العلاقة بين الضفة وغزة من قبل قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

 عندما كان اتفاق اوسلو واشتد الصراع بين مؤيد ومعارض، كان ابو علي مصطفى ميالاً الى الذهاب نحو فلسطين فإلتحق بالرمز الشهيد ياسر عرفات والقادة المؤسسين الذين اختاروا ان يكونوا على ارض الوطن في مرحلة دقيقة حساسة .

الارض الفلسطينية كانت بحاجة لهذه الهامات الوطنية لتتحمل مسؤولياتها مسؤولية إستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية .

الشهيد ابو علي مصطفى دخل الى فلسطين وفي ذهنه الكثير، والتي من خلالها إحياء المجتمع الفلسطيني، ولكن العدو الصهيوني عاجله بقصف مكتبه في رام الله حيث ارتقى شهيداً، وقد طال القصف الكثير من القيادات الفلسطينية، إنْ في الضفة الغربية، او في غزة حيث كانت القيادة الفلسطينية مطاردة في الداخل والخارج .

وفاءً للشهداء نحن بأمس الحاجة لعقد المجلس الوطني الفلسطيني، حيث الحاجة الى استراتيجيات جديدة، ولكي يختار شعبنا قيادته بإرادتة .

نحن بأمس الحاجةُ ان تذلل الصعاب، وننتصرعلى ذاتنا وننطلق مجدداً بإتجاه فلسطين التي تنتظرنا .

الموقف الامريكي الذي يحاول نشر بعض الاخبار على سبيل الخدعة، ولكن لن نُخدع بالسياسة الامريكية، والرئيس محمود عباس ابو مازن أبلغ الامريكيين، نحن نؤمن بحل الدولتين على قاعدة قرارات الشرعية الدولية،ونرفض  الاستمرار بالاستيطان.

  نحن نخشى من الموقف العربي غير الضاغط على الإسرائيلي، ولا الامريكي، هذا موضوع بالغ الاهمية وعلى الموقف العربي ان يكون مسانداً للقضية والشعب الفلسطيني في نضاله من اجل الحرية والاستقلال .

لقد آن الآوان لإنهاء الانقسام وإيجاد مخرج لان ما هو حاصل على الارض يقول للجميع عليكم ان تذهبوا لانهاء الانقسام.

 المشروع الاسرائيلي ذاهب الى قسمة الوطن الفلسطيني غزة في حضن مصر والضفة في حضن الاردن .

علينا ان نتوحد ونقول نحن الشعب الفسطيني الرقم الصعب موحدين في مواجهة العدو الصهيوني .

شعبنا الفلسطيني يجب ان يخوض معركته بنفسه وسنجد معنا كل احرار العالم .

اما بالنسبة لمخيم عين الحلوة، للأسف نحن كفصائل فلسطينية لا نعرف ما نريد تحت الظروف الامنية الضاغطه، في وقت إستطاع مقاتلونا ان يسجلوا انتصاراً باهراً في عين الحلوة في مواجهة التكفيرين .

نحن في حركة فتح وفصائل م.ت.ف لن ننصاع لأي ضغوطات وعلى الاطراف الاخرى أن تعيد حساباتها، مؤكدين على استمرارية التنسيق مع الاجهزة اللبنانية حيث نحيي مؤسسات الدولة اللبنانية كافة .

المجد والخلود لشهدائنا الابرار والحرية لأسرانا البواسل والشفاء لجرحانا وثورة حتى النصر.

وبعدها كانت كلمة الحزب الشيوعي اللبناني القاها عضو اللجنة المركزية ومسؤول منطقة صور للحزب الاخ طارق عمر، حيث اكد ان للقائد الشهيد ابو علي مصطفى صولات وجولات في النضال والكفاح المسلح ضد الحركة الصهيونية والاحتلال.

 من حركة القوميين العرب الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مع رفيق النضال الدكتور جورج حبش وغيره من القادة والمناضلين ، كان من مؤسسي الجبهة.

 قاد الدوريات الاولى نحو الوطن عبر نهر الاردن لإعادة بناء التنظيم ونشر الخلايا العسكرية وتنسيق النشاطات ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة .

تولى مسؤولية الداخل في قيادة الجبهة الشعبية ثم المسؤول العسكري لقوات الجبهة.

وندعو السلطة اللبنانية ايلاء الاهمية  للملف الاقتصادي، والاجتماعي والانساني، لجميع القاطنين على الاراضي اللبنانية من لبنانيين وفلسطينيين وسوريين، وغيرهم ، الاهتمام الاول الذي يؤدي الى التخفيف من الحدة بينهم، والتعصب والعنصرية التي سادت مؤخرا نتجية التعاطي اللامسؤول من قبل السلطة في هذا الملف، من خلال القضاء على مزاريب الهدر والفساد والمحسوبيات والضغط على الدول المانحة والمتابعة لملف النازحين السوريين، والتنسيق مع منظمات الامم المتحدة من اجل اعادتهم الى بلادهم حيث المناطق الامنة .

ثم كانت كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القاها الاخ ابو جابر حيث اكد اننا نؤبن الشهيد ابو علي مصطفى، وكل الكوكبة من الشهداء الذين كتبوا التاريخ الفلسطيني .

القائد الشهيد الذي ذهب لمصر العام 1965 وتخرَّج ضابظا ً فدائياً ،وعاد ليمسك تنظيم الجبهة الشعبية في الضفة، حيث أسس مع الدكتور جورج حبش ووديع حداد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .

ووجه الاخ ابو جابر التحية لارواح شهداء فلسطين ولبنان، مؤكدا ً ان الشعب الفلسطيني لن ينسى أسراه، ووجه التحية لشهدائنا الابطال الذين ارتقوا في مواجهه التكفيريين في مخيم عين الحلوة .

وأكد ان معاناة اهلنا ابناء شعبنا في مخيمات لبنان من ناحية الوضع الصحي والاجتماعي والتعليمي تتفاقم ولم نجد اذاناً صاغية، لا من وكالة الانروا ولا غيرها، مناشدا الدولة اللبنانية تمكين الفلسطيني على الاراضي اللبنانية من العيش بكرامة واعطاءهُ أبسط حقوقه الانسانية والاجتماعية .

شعبنا لن يكون يوما مذهبيا ً، فالاذان يرفع في كنائس القدس وعلى الجميع التنازل من اجل تحقيق المصلحة الوطنية الفلسطينية وانهاء الانقسام .

ناصر شحادي 25/8/2017